اختطاف صحافي في منطقة خاضعة للإدارة الذاتية شرقي سورية

03 يونيو 2021
الصحافي والناشط حسام القس (فيسبوك)
+ الخط -

اختطف مسلحون مجهولون، مساء اليوم الخميس، الصحافي والناشط حسام القس، من سوق مدينة المالكية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية "الكردية" في ريف محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.

ودانت "المنظمة الآثورية الديمقراطية"، التي يعتبر الصحافي القس عضواً فيها، اختطافه، وأشارت إلى أن مجموعة من المقنعين بعد ظهر الخميس اختطفته من أمام أحد المحال التجارية في مدينة المالكية (ديريك)، حيث كان يهم بركوب سيارته، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب ووضعوه في سيارته واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وحمّل بيان المنظمة، التي تعتبر أحد المكونات السياسية للآشوريين في سورية، سلطة الأمر الواقع وأجهزتها الأمنية المسؤولية القانونية عن عملية الاختطاف، وطالبها بالإفراج الفوري عنه، كما حمّلها مسؤولية أي أذى جسدي أو نفسي يتعرض له.

وأضاف أن ما جرى من عملية اختطاف في وضح النهار يدل بوضوح على الجهة الفاعلة وهي الجهة الوحيدة التي تحتكر السلاح والسلطة في المنطقة، وهي بالتالي المسؤولة فعلياً عن حماية أمن المواطنين وعليها تقع مسؤولية ضمان أمن وسلامة المواطنين وحمايتهم من أي اعتداء على حريتهم وعلى حقهم في التعبير السلمي.

كما طالب سلطات "الإدارة الذاتية" بإطلاق سراح القس فوراً، وحمّلها المسؤولية القانونية عن أي إيذاء جسدي أو نفسي يتعرض له.

ويعتبر حسام القس من أبرز الصحافيين في مناطق الإدارة الذاتية التي تنشط فيها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وكان من أكثر المنتقدين لسياساتها التعسفية.

وتشهد جميع مناطق سورية انتهاكات متكررة بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. ويعتبر النظام السوري من أكثر المحاربين للحرية الإعلامية.

وفي تقرير أخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تذيّلت سورية مرة أخرى قائمة الدول التي تفرض قيوداً على العمل الصحافي، وجاءت في المرتبة الـ173، من أصل 188 بلداً شملها مؤشر المنظمة الحقوقية، بعدما وصفتها في تقريرها السابق بأنها "واحد من أكبر سجون الصحافيين في العالم".

المساهمون