اختتام مهرجان عمّان للرقص المعاصر

10 يونيو 2022
كان "مواسم بلا قيود" لشيرين تلهوني العمل المحليّ الوحيد بين عروض المهرجان (فيسبوك)
+ الخط -

على مدى أسبوعين كانت العاصمة الأردنية عمّان مسرحاً كبيراً لراقصين من الدول العربيّة ومن العالم، رغبوا بتحدي الطابع التقليدي للفن، وأزاحوا الستار عن إبداعات تقوم على الإيقاع والموسيقى والفن البصري، في ستّة عروض أقيمت في أيّام متباعدة.

واختتم المركز الوطني للفنون الأدائية في الأردن مساء أمس الخميس 9 يونيو/ حزيران عروض الدورة الثالثة عشرة من مهرجان عمان للرقص المعاصر، والذي يعتبر المحطة الثانية من مهرجان الرقص المعاصر الذي يقام كذلك في لبنان وفلسطين التي ستختتم نسختها من المهرجان في 13 يونيو/ حزيران الحالي.

ودرجت العادة سنوياً أن يقيم تحالف شبكة مساحات، المكوّنة من فرقة مقامات للمسرح الراقص في لبنان وسريّة رام الله في فلسطين، والمركز الوطني للثقافة والفنون في الأردن، إضافةً إلى تجمع تنوين للرقص المسرحي في سورية، مهرجانات متتابعة في البلدان الأربعة منتصف كلّ عام، حيث تشارك فيها فرق الرقص المعاصر من مختلف بلدان العالم.

وهدفت العروض الستّة التي قدمها المهرجان هذا العام في عمان إلى "تعزيز التواصل الثقافي والفني مع دول العالم ورموزه الفنية، والتعرّف إلى تقنيات الرقص المعاصر الجديدة"، بحسب مديرة المهرجان رانيا قمحاوي، التي قالت لـ"العربي الجديد": "بعد عامين صعبين علينا بسبب جائحة كورونا، واضطرارنا إلى عرض المهرجان عن بعد، وفّقنا هذا العام باستقطاب خمسة عروض عالمية وآخر محليا لفرقة مسك لفنون الرقص، لنستكشف معاً الثقافات المختلفة".

لايف ستايل
التحديثات الحية

وتشير قمحاوي إلى أهمية حضور العروض الستّة، والتي كانت من إنتاج قبرص، وإسبانيا، واليابان/ الولايات المتحدة الأميركية، وإيطاليا/ بلجيكا، والنرويج، لإضافة مزيدٍ من التفاعل بين العارضين والجمهور.

وتشاركت عروض المهرجان الستّة في بحثها عن فضاء الحرية الواسع، فبدا لافتاً أنّ عرض الافتتاح "شارد الذهن" لمصمّمة الرقص القبرصية ماريا كامبيري كان عبارة عن حوار بين الجسد والموسيقى والصور والفضاء، فيما حمل العرض الأردني "مواسم بلا قيود" فكرة إطلاق سراح الخوف المكبوت والمعاناة الهائلة التي يعيشها أولئك الذين لا ينتمون إلى الحياة.

أمّا العرض الإسباني "الجلود" للمصممة الكوريغرافية الإسبانية بولا كوينتانا، فناقش فكرة العيش خارج حدود الضمير في رحلة عاطفيّة نحو المصالحة مع إنسانية مشاعرنا.

فيما عكس عرض "الرحلة السرية" لمصمّم الرقصات والمخرج الياباني ريوجي ياماغوتشي، والذي مثّل اليابان والولايات المتحدة معا، فوضى تظهر الآمال واليأس التي يواجهها عالمنا اليوم. وكان لافتاً أنّ العرض يمزج بين ثقافتين غربيتين ويقدّمهما برؤية واحدة، ومعهما لمحات من التراث الشعبي الأردني.

وجاء عرض "حطام" للكوريغرافي الإيطالي بيترو مارولو، والذي مثل ايطاليا وبلجيكا، ليجمع بين الحركة والرقص والصوت والصورة، فيما جسد العرض الختامي "انشقاق" للراقصين توني تران وأنتيرو هاين من النرويج، حكاية رجلين يؤدّيان طقوساً وحركاتٍ راقصة بهدف خلق إيقاعات سمعية، تمتزج مع الإبهار البصري للعمل

المساهمون