استمع إلى الملخص
- **إنهاء إضراب الممثلين وزيادة الأجور:** النقابة تنهي إضرابها بعد 118 يوماً باتفاق مع تحالف منتجي الأعمال، يشمل زيادة الأجور بنسبة 7% وصندوق بقيمة 40 مليون دولار سنوياً.
- **حماية حقوق الممثلين في العصر الرقمي:** الاتفاق يضمن حصول الممثلين على دخل من استخدام نسخهم الرقمية، مع موافقة صريحة لكل استخدام ومنع "ممثلين زائفين" دون موافقة.
أعلنت نقابة ممثلي هوليوود، وتتضمن نقابة ممثلي الشاشة والاتحاد الأميركي لفناني التلفزيون والإذاعة، يوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع منصة ناراتيف لتسويق المواهب عبر الإنترنت، يسمح للممثلين ببيع حقوق استنساخ أصواتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي للمعلنين.
ومع خوف الممثلين من شيوع سرقة حقوقهم بسبب الذكاء الاصطناعي، يسعى الاتفاق الجديد إلى ضمان حصولهم على دخل من تلك التكنولوجيا والتحكم في استخدام أصواتهم المستنسخة. وتربط "ناراتيف" بين المعلنين ووكالات الإعلان والممثلين لإنشاء إعلانات صوتية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وبموجب الصفقة يمكن للممثل تحديد سعر نسخ صوته للمعلن، بشرط أن يساوي على الأقل الحد الأدنى لأجر النقابة للإعلانات الصوتية. وسيتعين على العلامات التجارية الحصول على موافقة الممثل لكل إعلان يستخدم نسخة صوتية رقمية.
وتستعين الاستوديوهات بتقنية الذكاء الاصطناعي لدبلجة الحوارات باللغات الأجنبية مثلاً، ما يحرم الممثلين في العالم من تولّي عمل يحمل أهمية لأسواقهم المحلية. ومن الأمور الأخرى التي أقلقت العاملين في مجال الدبلجة، احتمال أن تستخدم شركات الإنتاج أصواتاً "مركبة" تمزج فيها أصواتاً بشرية كثيرة من دون أن تدفع للممثلين الأصليين.
ممثلو هوليوود يربحون جولة ضد الذكاء الاصطناعي
وكانت نقابة الممثلين في هوليوود (ساغ ــ آفترا) قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن إنهاء إضرابهم الذي استمر 118 يوما. وجاء ذلك بعدما توصّلت النقابة وتحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية (AMPTP)، الذي يضم "والت ديزني" و"نتفليكس" وكبرى شركات الإنتاج والبث الأخرى، إلى اتفاق تمهيدي، يُنهي إضراب الممثلين في السينما والتلفزيون بعد حوالي شهر من إنهاء نقابة كتّاب السيناريو إضرابهم.
ورحبت نقابة الممثلين الأميركيين بالقيود التي انتزعتها على استخدام الذكاء الاصطناعي، إثر مفاوضات شاقة مع استوديوهات هوليوود، معتبرة أن الاتفاق يضمن "حماية الفنانين" من دون أن يمنع هذه التكنولوجيا نهائياً. وحصلت النقابة بموجب هذا الاتفاق على زيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 7%، وصندوق جديد بقيمة 40 مليون دولار سنوياً يهدف إلى إعادة جزء من عائدات الإنتاجات الناجحة إلى الممثلين.
وأكد المفاوض عن نقابة "ساغ-أفترا"، دنكان كرابتري-أيرلند، خلال مؤتمر صحافي حينها، أن الاتفاق "يسمح بإعادة تحريك عجلة القطاع" من دون أن "يمنع الذكاء الاصطناعي"، لكنه يضمن "حماية الفنانين". وأضاف: "حقهم في الموافقة محميّ، وكذلك حقهم في العمل والحصول على أجر عادل".
وحرصاً على خفض التكاليف، يرغب منتجون كثر في التركيز على الذكاء الاصطناعي. وقد بدأ البعض بمطالبة الممثلين بالخضوع لـ"عمليات مسح جسدي" لنسخ حركاتهم وتعابيرهم، غالباً من دون توضيح كيف ومتى ستُستخدَم الصور.
لكن بموجب الاتفاق، بات بإمكان الممثل أن يحصل على الدخل نفسه عند استخدام نسخته الرقمية المتماثلة في حال قام بـ"قدر العمل" عينه بنفسه، وفق ما أوضحه دنكان كرابتري-أيرلند. أما بالنسبة إلى الكومبارس في الأعمال، فـ"لا يمكن استخدام أي نسخة رقمية لتجنب المشاركة والدفع لممثل من الدرجة الثانية"، بحسب كرابتري-أيرلند.
كذلك، يتعين أن تحصل الاستوديوهات على موافقة الممثل أو أصحاب الحقوق لكل استخدام لنسخته الرقمية المتماثلة. ويجب أن يقدّم العقد "وصفاً دقيقاً بشكل معقول"، لكيفية استخدام هذه النسخة المتماثلة. وهذه المرة الأولى التي تكون فيها تقنية الذكاء الاصطناعي جزءاً من متطلبات "ساغ-أفترا"، التي تعيد التفاوض بشأن عقدها مع الاستوديوهات كل ثلاث سنوات تقريباً.
موضوع آخر كان محل خلاف حول الذكاء الاصطناعي، هو استخدام "ممثلين زائفين"، وصفتهم مجلة فراييتي المتخصصة بأنهم كائنات "متحولة" أو "فرانكنشتاين رقميون"، وهي نسخ رقمية مطورة فعلياً من أجزاء مختلفة من الجسم لممثلين حقيقيين.
وصرح دنكان كرابتري-أيرلند لمجلة فراييتي: "إذا استخدمت ابتسامة براد بيت وعين جينيفر أنيستون، فلكل منهما الحق في الموافقة". وأشار إلى أن الاستوديوهات هنا أيضاً باتت مطالبة بالحصول على موافقة صريحة من كل ممثل معني، ويمكن التفاوض على أجره بواسطة نقابة "ساغ-أفترا".
(رويترز، فرانس برس)