إنتاجات ضخمة وأخرى مستقلة تتنافس على ترشيحات جوائز الأوسكار

07 فبراير 2022
توقعات بهيمنة فيلم "دون" على الترشيحات التي تعلن الثلاثاء (يوتيوب)
+ الخط -

يُرتقب، الثلاثاء، إعلان المرشحين للفوز بجوائز الـ"أوسكار"، مع ترجيحات بهيمنة أفلام "دون" Dune و"بلفاست" Belfast و"وست سايد ستوري" West Side Story و"ذا باور أوف ذا دوغ" The Power of the Dog على القائمة، بعد استئناف تصوير الأعمال وإعادة فتح صالات السينما في الولايات المتحدة.

ويتنافس على الترشيحات للفوز بالمكافآت السينمائية الأميركية الأبرز، عدد كبير من الإنتاجات الضخمة التي أرجئ عرضها في الصالات بسبب جائحة "كوفيد-19"، مع أفلام مستقلة أو أُخرى عُرضت عبر منصات الفيديو.

ويقول عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، رافضاً الكشف عن اسمه "العام الماضي، رُشّحت إلى جوائز أوسكار أفلام مستقلة عدّة... أما هذه السنة فستمثّل عودة الأفلام ذات الإنتاج الضخم".

ويعتبر الكاتب في موقع "ديدلاين" المتخصص، بيت هاموند، أنّ "السباق مفتوح للغاية".

ويُتوقّع أن يحصد "دون"، وهو فيلم خيال علمي طُرح في الوقت نفسه في صالات السينما وعبر الإنترنت، بسهولة، ترشيحات ضمن فئتي أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج. ومن المرتقب أن يُرشح أيضاً عن فئات تقنية أخرى (التصوير الفوتوغرافي، المؤثرات الخاصة، الصوت...).

سينما ودراما
التحديثات الحية

ويرى العضو في الأكاديمية أنّ "دون" قد يحصد العدد الأكبر من الترشيحات.

ورغم عدم تحقيقه إيرادات عالية على شباك التذاكر، أثار فيلم "بلفاست" للممثل والمخرج كينيث براناه، المستوحى من فترة شبابه في خضم أعمال العنف في إيرلندا الشمالية خلال ستينيات القرن الماضي، إعجاب المتابعين الراغبين في مشاهدة قصص تتمحور حول العائلات والتضامن.

ويشير بيت هاموند إلى أنّ الفيلم "يحصد أصداءً إيجابية في فترة يحتاج فيها الناس إلى التواصل".

وبينما اعتبر عدد من النقّاد أنّ "وست سايد ستوري" ينطوي على مبالغة، لاقى فيلم ستيفن سبيلبرغ هذا ترحيباً بسبب تقنيات تصويره البارعة وتصميمات الرقصات فيه، لكنّه لن يتمكّن من تسجيل ما حققه الفيلم الموسيقي الأصلي الحائز العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخ الـ"أوسكار".

ويقول هاموند إنّ الفيلم يمثّل "رهاناً ينطوي على مجازفة، لكني أعتقد أنّه سيكون ضمن لائحة الترشيحات" عن أفضل فيلم روائي طويل.

ويتمتّع "ذا باور أوف ذا دوغ"، وهو فيلم ويسترن محفوف بالإثارة ويُعرض عبر منصة "نتفلكس"، بحظوظ كذلك.

سينما ودراما
التحديثات الحية

"سبايدرمان" و"جيمس بوند"؟

تحظى أفلام تجارية ضخمة حصدت إعجاب النقّاد بفرصة لتكون ضمن لوائح الترشيحات.

وتمكّن "سبايدر-مان: نو واي هوم" Spider-Man: No Way Home وفيلم "جيمس بوند" الأخير "نو تايم تو داي" No Time to Die وحدهما من جذب حشود إلى دور السينما، يضاهي عددها تلك التي كانت تُسجّل قبل الجائحة.

ويشير هاموند المشارك في التصويت على الترشيحات، لوكالة "فرانس برس"، إلى أنّ "سبايدرمان" أنقذ بمفرده تقريباً قطاع السينما في العام الماضي.

وتمثّل شعبية هذه الأفلام عنصراً مهماً يؤخذ في الاعتبار لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح هذه الجوائز، فالنسخة الماضية من حفل الـ"أوسكار" منحت جوائز لأفلام منخفضة الميزانية ولم يسمع عنها الجمهور كثيراً.

ويقول هاموند "أؤكّد أنّ كبار الأسماء في الأكاديمية يصلّون لكي يظهر (سبايدرمان) في الترشيحات عن فئة أفضل فيلم روائي طويل، لأنّهم يحتاجون إليه لأسباب تتعلّق بالحفل".

كما يشير إلى أنه "سيستغرب" إذا رشّح زملاؤه فيلم البطل الخارق ضمن فئة أساسية كهذه، رغم أنّ فيلم "بلاك بانثر" طُرح في ترشيحات الفئة نفسها قبل بضع سنوات، مضيفاً "لست متأكداً من أنّ أعضاء الأكاديمية جاهزون لذلك".

ويتمتّع بحظوظ في لوائح الترشيحات كذلك كل من "كينغ ريتشارد" King Richard الذي تدور أحداثه حول طفولة البطلتين سيرينا وفينوس ويليامز، ويجسّد ويل سميث دور والدهما، و"دونت لوك آب" Don't Look Up من بطولة ليوناردو دي كابريو وميريل ستريب.

ويملك ويل سميث حظوظاً ليكون ضمن الترشيحات عن فئة أفضل ممثل، وكذلك بينديكت كامبرباتش عن دوره في "ذا باور أوف ذا دوغ".

وتعتبر المنافسة قوية لدى الممثلات، إذ تتنافس كل من نيكول كيدمان عن دورها في "بيينغ ذا ريكاردوز" Being the Ricardos، وجيسيكا تشاستين عن "ذا آيز أوف تامي فاي" The Eyes of Tammy Faye، وليدي غاغا عن "هاوس أوف غوتشي" House of Gucci.

ويُتوقّع أن تكون أوليفيا كولمان عن دورها في "ذا لوست دوتر" The Lost Daughter، وبينيلوبي كروز عن دورها في "باراليل ماذرز" Parallel Mothers ضمن لائحة المرشحات الخمس في فئة أفضل ممثلة في النسخة الـ94 لحفل توزيع جوائز الـ"أوسكار".

ومن المرتقب أن يُقام حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" في هوليوود، في 27 مارس/آذار.

(فرانس برس) 

المساهمون