"إكس" تغلق مكاتبها في البرازيل على خلفية نزاع مع المحكمة العليا

18 اغسطس 2024
قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (إيفاريستو سا/ فرانس برس)
+ الخط -

قرّرت منصة إكس للتواصل الاجتماعي، "تويتر" سابقاً، إغلاق مكاتبها في البرازيل بعد نزاع قانوني حاد حول حقوق المنصة ومسؤولياتها، وفق ما أعلن مالكها إيلون ماسك السبت. لكن ستبقى الخدمة متاحة للمستخدمين البرازيليين. ويأتي القرار على خلفية نزاع قانوني بين ماسك وقاضي المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس الذي يشدّد على أنه يسعى لمكافحة انتشار المعلومات المضلّلة الخطيرة عبر الإنترنت.

والسبت، جاء في منشور لإدارة الشؤون الحكومية العالمية في "إكس" إن مورايس "هدد ممثلنا القانوني في البرازيل بالاعتقال إذا لم نمتثل لأوامره المتّصلة بالرقابة". ولفتت الإدارة إلى أن خطوة إغلاق المكاتب ضرورية "حفاظاً على سلامة موظفينا"، مشيرة إلى أن "المسؤولية تقع حصراً على عاتق ألكسندر دي مورايس". وسبق أن أمر مورايس بتعليق حسابات عدة على منصة إكس بسبب الاشتباه بنشرها معلومات مضلّلة، بينها حسابات مناصرين للرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو حاولوا ضرب مصداقية نظام التصويت في انتخابات الرئاسة لعام 2022 التي خسرها زعيمهم.

وقال مورايس: "إن حرية التعبير لا تعني حرية ممارسة العدوان ولا حرية الدفاع عن الاستبداد". ويقود مورايس معركة ضد المعلومات المضلّلة في أكبر دولة في أميركا الجنوبية. وهو يرأس المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل. وفي العام الماضي أعلن عدم أهلية بولسونارو للترشح مجدداً للرئاسة، معتبراً أنه نشر معلومات مغلوطة عن النظام الانتخابي. ويرى إيلون ماسك وغيره من المنتقدين أن خطوة مورايس تندرج في إطار حملة شاملة ضد حرية التعبير.

في إبريل/ نيسان، أمر مورايس بإجراء تحقيق مع ماسك. وأظهر أمر اطّلعت عليه وكالة فرانس برس أن مورايس يتهم إيلون ماسك بـ"استغلال إجرامي" للمنصة. وذكر مورايس أن ماسك أعاد تنشيط حسابات محظورة، وهدد الملياردير بغرامة قدرها نحو 20 ألف دولار عن كل منها. وفيما شدّد مورايس على وجوب أن تطبّق القوانين على شبكات التواصل الاجتماعي، ردّ ماسك بالتأكيد أن منصة إكس قد تخسر إيراداتها البرازيلية، إلا أن "المبادئ أهم من الربح".

(فرانس برس)

المساهمون