إلغاء مهرجان الفيلم الإسرائيلي في فرنسا... "شالوم يوروبا"

10 سبتمبر 2024
تظاهرة متضامنة مع الفلسطينيين في ستراسبورغ، يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إلغاء مهرجان "شالوم يوروبا" في ستراسبورغ بعد ضغوط من منظمات مؤيدة للفلسطينيين، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.**
- **مدير سينما ستار يوضح أن القرار جاء لحماية الموظفين والجمهور، ويؤكد معارضة السينما للإبادة الجماعية في غزة واستضافتها لمهرجان الفيلم الفلسطيني أيضًا.**
- **منظمات داعمة للاحتلال تنتقد القرار وتصفه بالخضوع لضغوط تمارس "إرهابًا فكريًّا"، بينما المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يعبر عن استيائه.**

نجحت منظمات ومجموعات مناصرة للقضية الفلسطينية في الضغط على سينما ستار في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ما أدى إلى إلغاء النسخة السادسة عشرة من مهرجان الفيلم الإسرائيلي "شالوم يوروبا". المهرجان كان قد أُجِّلَ موعده الأصلي في يونيو/حزيران الماضي، وكان من المفترض إقامته بين الثامن والعاشر من سبتمبر/أيلول الحالي.
أطلقت أكثر من سبع منظمات متضامنة مع الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت فيها إدارة السينما إلى إلغاء الحدث الفني الذي رأت فيه تبييضًا لجرائم الاحتلال.
في هذا السياق، صرّح مدير سينما ستار، ستيفان ليبس، بأنه لا يرغب في "إضافة المزيد من العنف إلى السياق الحالي" ويسعى لحماية موظفيه وجمهوره. كما أدان الرسائل التي وصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمت السينما بـ"التواطؤ مع إسرائيل". وأوضح أن هذه الرسائل جاءت من "سبع جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وطلاب من منطقة باس رين (شرق فرنسا)".

من جهتها، نشرت مجموعة "الحرس الشبابي في ستراسبورغ" ومجموعات أخرى، من بينها "لجنة دعم الطلاب الفلسطينيين في ستراسبورغ" (Comité Palestine - Unistras)، منشورًا على إنستغرام يحث على مقاطعة مهرجان الفيلم الإسرائيلي من دون تردّد. جاء في المنشور: "بينما تستمر الإبادة الجماعية، تستضيف سينما ستار مهرجان الفيلم الإسرائيلي السنوي. سواء كان ذلك بإهمال أم بقصد، فإن هؤلاء الشركاء يتواطؤون في الجرائم الإسرائيلية من خلال دعمهم لهذا الحدث، الذي يهدف إلى تبييض صورة النظام الإسرائيلي المعتمد على الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني". كما استند المنشور إلى تقرير حديث لمجلة "ذا لانسيت"، يشير إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 186 ألف فلسطيني خلال الأشهر العشرة الماضية.


في بيان وزع على وسائل الإعلام، أوضح مدير سينما "ستار" أن المؤسسة "تعارض الإبادة الجماعية في غزة" وتدعو إلى "تحرير الرهائن المحتجزين من قبل حماس". كما أكد أن السينما تستضيف أيضًا مهرجان الفيلم الفلسطيني، مشددًا على أن السينما تمثل "قوة معارضة داخل النظام".

ورحبت المنظمات المناصرة للفلسطينيين بإلغاء المهرجان، معتبرة أنه القرار الصحيح في ظل استمرار العدوان على غزة. في المقابل، أطلقت منظمات داعمة للاحتلال حملة ضد إدارة سينما "ستار" والجهات المناصرة للفلسطينيين، ووصفت القرار بأنه "خضوع لضغوط تمارس إرهابًا فكريًّا".

كان المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) من أبرز هذه الأصوات، حيث أصدر بيانًا أعرب فيه عن استيائه من إلغاء مهرجان "شالوم يوروبا"، واتهم المجموعات المؤيدة للفلسطينيين بممارسة "إرهاب فكري". وجاء في بيان فرع المجلس في مقاطعة الألزاس: "نرفض الأساليب الاستبدادية للمجموعات التي تسعى إلى حرمان إسرائيل من حقها في الوجود، ومن حق مواطنيها وفنانيها في التعبير عن أنفسهم". وأعرب المجلس عن أسفه لأن "الضغوط والتهديدات التي واجهتها سينما ستار وموظفوها، نجحت في إلغاء مهرجان الفيلم الإسرائيلي الذي استمر لـ15 عامًا".

المساهمون