- التأخيرات المتكررة في برنامج "ستارلاينر" تضع بوينغ تحت ضغط متزايد، خاصة في ظل التساؤلات حول سلامة منتجاتها، بينما تسعى ناسا لاعتماد مركبة تجارية ثانية لنقل الطواقم إلى الفضاء.
- سبيس إكس تتفوق بإنجازها في نقل طواقم إلى محطة الفضاء الدولية عام 2020، مما ينهي اعتماد ناسا على الصواريخ الروسية ويزيد الضغط على بوينغ لتحقيق نجاح مماثل بعد سلسلة من التأخيرات والنكسات.
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الجمعة، مجدداً إرجاء إطلاق أول رحلة مأهولة لمركبة "ستارلاينر" من "بوينغ"، إلى محطة الفضاء الدولية، بسبب مشكلة فنية. وكان من المقرر إطلاق الصاروخ في فلوريدا الثلاثاء، لكن "ناسا" أفادت بأن العملية أرجئت إلى 25 مايو/أيار، للسماح للفرق بإجراء تقييم إضافي لتسرب الهيليوم المرتبط بوحدة الخدمة الموجودة أعلى الصاروخ.
ويقيم رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز حالياً في هيوستن في ولاية تكساس حتى تصبح المهمة جاهزة.
في وقت سابق من هذا الشهر، أرجئ إطلاق مركبة "ستارلاينر" قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد، وذلك بسبب مشكلة فنية منفصلة.
ويأتي هذا التأخير الإضافي في المهمة المرتقبة التي واجهت سنوات من التأخير في وقت صعب في ما يخص شركة بوينغ، في ظل التساؤلات الكبيرة حول سلامة الطائرات التجارية التي تصنعها الشركة العملاقة في مجال الطيران منذ قرن.
تعتمد "ناسا" على نجاح "ستارلاينر" في تحقيق هدفها المتمثل في الموافقة على اعتماد مركبة تجارية ثانية لنقل طواقم الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية. برنامج "بوينغ" تأخر كثيراً بسبب سلسلة من النكسات. فبعد رحلة فاشلة عام 2019، تمكنت الشركة من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية لأول مرة، في رحلة غير مأهولة أجريت عام 2022.
وقد حققت شركة سبيس إكس، التابعة لإيلون ماسك، هذا الهدف بالفعل عام 2020 مع كبسولة "دراغون" الخاصة بها، منهية الاعتماد الذي دام ما يقرب من عقد على الصواريخ الروسية بعد انتهاء برنامج "سبيس شاتل".
(فرانس برس)