إضراب عام في القناة التاسعة التونسية

أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ظهر اليوم الأحد، بياناً عبّرت فيه عن قلقها من تدهور الأوضاع الاجتماعية للعاملين في القناة التاسعة التونسية الخاصة.

ونددت النقابة بالسياسة التي تنتهجها إدارة القناة من عدم صرف الأجور منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وعدم دفع القناة رسوم التغطية الاجتماعية للعاملين لديها، مما يجعلهم يعانون من عدم الاستفادة من الخدمات الطبية، وغيرها من الخدمات الاجتماعية.

واعتبرت النقابة أن إدارة القناة قد أصدرت بياناً "مضللاً للرأي العام، حيث تعمدت عدم ذكر أسباب حالة الاحتقان داخل المؤسسة، واعتمدت لغة التهديد للعاملين بالقناة، خاصة أن إدارة القناة هي وحدها المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع، بسبب تملّصها من واجباتها، وتواصل وعودها الزائفة".

وأضافت أنه "عوض خلاص الأجور وتسديد مستحقات أبناء المؤسسة من رواتب تتراوح بين 3 و6 أشهر، وتسديد مستحقات الضمان الاجتماعي، والالتزام بالقانون، فإنها تعتمد سياسة الترهيب والتهديد بالطرد".

ودعت النقابة إلى إضراب عام في القناة يوم 16 مايو/أيار الحالي، داعية العاملين في القناة إلى المشاركة فيه.

وكانت إدارة "التاسعة" قد أعلنت، مساء يوم الجمعة 5 مايو/أيار الحالي، أنها لم تتمكن من بث البرنامج السياسي اليومي "رونديفو 9"، بسبب دخول العاملين فيها في إضراب، مما عطل السير الطبيعي للقناة.

سينما ودراما

التحديثات الحية

مغني راب تونسي يتهم قناة "التاسعة" بسرقة عمله الدرامي

و"رونديفو 9" برنامج يُعنى بالشأن العام التونسي، ويُتهم بعض العاملين فيه بالانحياز لنظام الرئيس التونسي قيس سعيد، وخاصة المحلل السياسي رياض جراد.

يذكر أن قناة "التاسعة" تأسست سنة 2015 من قبل عائلتي جنيح وشرف الدين، وهما من رجال الأعمال المعروفين في منطقة الساحل التونسي، لتكون منافسة لقناة "الحوار التونسي"، إلا أن خلافات دبّت بيت العائلتين مع نزاع قضائي، جعل القناة تعرف تراجعاً كبيراً في الإنتاج ونسب المشاهدة.

وتدهورت القناة على الرغم من أن المتابعين للشأن الإعلامي التونسي اعتبروها في البداية منافساً قوياً لـ"الحوار التونسي" و"نسمة" الخاصتين اللتين كانتا تحظيان بنسب مشاهدة عالية.

ونجحت القناة فعلاً في تحقيق المشاهدات في البداية، لكن المشاكل الإدارية جعلتها تعرف تراجعاً كبيراً، في ظل عدم نية مالكيها ضخ أموال لإعادة تشغيلها بشكل جيد، وتراجع نسب مشاهدتها، مما انعكس على عائداتها من الإعلانات التجارية.