إدراج التطريز الفلسطيني على لائحة "يونسكو" للتراث غير المادي

16 ديسمبر 2021
استخدمت إسرائيل التطريز الفلسطيني (مجموعة الفنانة وداد قعوار)
+ الخط -

​أدرج فن التطريز الفلسطيني، يوم الأربعاء، كأحد العناصر الوطنية الفلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، في بيان صحافي، إن اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في يونسكو، اعتمدت اليوم، الطلب الفلسطيني في إدراج "فن التطريز في فلسطين: الممارسات، والمهارات، والمعارف، والطقوس، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية وذلك خلال اجتماعها السادس عشر المنعقد حالياً في العاصمة الفرنسية باريس". 

وثمّن الوزير المالكي جهود المؤسسات الرسمية الفلسطينية، والخبراء، بما فيها بعثة دولة فلسطين لدى يونسكو، ووزارة الثقافة، وكل الذين عملوا على إعداد وإدراج ملف التطريز على هذه القائمة، وشكر كذلك، منظمة يونسكو على جهودها الكبيرة التي تقوم بها في سبيل حماية الإرث، والتراث المادي، وغير المادي للإنسانية، وللشعوب، وصيانة الثقافة التقليدية والفلكلور.

وشدد المالكي على أهمية تسجيل التطريز الفلسطيني في هذا الوقت بالذات، في الوقت الذي يتعرض فيه التراث، والإرث، والتاريخ، والثقافة والحقوق الفلسطينية، إلى التزوير، والسرقة، والتدمير، وذلك لحمايتها وحفظ الممارسات والطقوس الاجتماعية الفلسطينية التي توارثها الشعب الفلسطيني من آبائه، وأجداده، جيلاً بعد جيل.

وقال الوزير المالكي إن "تسجيل التطريز الفلسطيني على لائحة التراث غير المادي ليونسكو هو تأكيد على تأصل الشعب الفلسطيني في أرضه فلسطين، واستمراره في الحياة عليها دون انقطاع منذ عشرات آلاف السنين، وهو رمز من رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، وارتباطها مع الأرض والتاريخ والطبيعة، تماماً كما تعكسه نقوش التطريز الفلسطيني التي تحمل عبق التاريخ والحضارة، وهو ما تحاول إسرائيل سرقته"، مؤكداً "أن الدبلوماسية الفلسطينية ستعمل دوماً من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، السياسية والثقافية والاقتصادية".

من جانبه، اعتبر وزير الثقافة الفلسطيني. عاطف أبو سيف، في تصريح صحافي، أن تسجيل التطريز على القائمة التمثيلية للتراث العالمي انتصار للرواية الفلسطينية القائمة على حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وجزءاً من مهمة أكبر يجب الاستمرار فيها لصون وحماية التراث الفلسطيني والدفاع عنه وتمريره للأجيال. 

وأكد أبو سيف أن وزارة الثقافة عملت منذ أكثر من عامين على تسجيل التطريز ضمن القائمة التمثيلية من خلال تجهيز الملفات والمرفقات المطلوبة التي تدلل على أن التطريز تراث فلسطيني خالص يمارسه الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين. وفَتَح توقيع فلسطين عام 2011 على اتفاقية 2003 التي تُعنى بصون وحماية التراث الثقافي غير المادي الفرصةَ أمام فلسطين لتسجيل عناصر تراثها ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي.

وطالب أبو سيف المنظمات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها في احترام القرارات الدولية وعدم التعاطي مع بطش الاحتلال ومحاولاته سرقة التراث الفلسطيني، مؤكداً أن قرار منظمة يونسكو الجديد باعتبار التطريز الفلسطيني ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي يضع مسؤولية قانونية، داعياً بعدم المساس أو السرقة أو المساعدة في سرقة واختلاس هذا التراث لمكانته العالمية.

وأشار أبو سيف إلى أن الوزارة بدأت بتقديم ملفات أخرى للتسجيل على القائمة ضمن رؤية الحكومة وبرامجها في الحفاظ على التراث وصون الذاكرة والرواية.

يشار إلى أن إسرائيل استخدمت التطريز الفلسطيني في مسابقة ملكة جمال الكون، وهو ما أثار موجة من السخط الفلسطيني على ما جرى، ونظم ناشطون فعالية احتجاجية على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، رفضاً لسرقة إسرائيل التراث الفلسطيني.

المساهمون