ردّ المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي على استفسارات "العربي الجديد" المتعلقة بمشاركة الفنان المصري هاني شاكر في الدورة 37 التي تقام بين 26 يوليو/ تموز و5 أغسطس/ آب، في حفل يُحييه على المسرح الشمالي.
ويغني الفنان، الذي يلقبه عشاقه بـ"أمير الغناء العربي"، على خشبة المسرح الشمالي الذي يتسع لألفي شخص، مساء الأربعاء 2 أغسطس، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات الجمهور ووسائل الإعلام حول سبب عدم غناء الفنان المصري على خشبة المسرح الجنوبي، الذي يتسع لأربعة آلاف شخص، والذي درجت العادة أن يغني عليه نجوم الغناء الجماهيريين.
وقال سماوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "إدارة مهرجان جرش تقدر التاريخ الكبير للفنان هاني شاكر وحجم جماهيريته الطاغية، ومشاركته السابقة والناجحة في المهرجان أكبر دليل على ذلك".
وأضاف: "هذا العام ولأول مرة في تاريخ المهرجان، تم اختيار دولة لتكون ضيف شرف، والبداية ستكون مع جمهورية مصر العربية، وخصصنا المسرح الشمالي لإقامة الفعاليات المختلفة للدولة ضيف الشرف، لما تمثله مصر بأهلها ونيلها وحضارتها وساكنيها وفنانيها ومبدعيها من مكانة في صدر المشهد العربي".
وإضافة إلى شاكر، تُحيي فرقتا دار الأوبرا المصرية ووسط البلد، والفنانة مروة ناجي، عدة حفلات على المسرح الشمالي، ضمن برنامج "مصر... ضيف شرف مهرجان جرش".
وأشار سماوي إلى أن المسرح الشمالي "لا يقل شهرة وأهمية عن أي من مسارح المهرجان الأخرى"، مشيراً إلى أنّ المدينة الأثرية العتيقة في جرش (48 كيلومتراً شمالي العاصمة عمّان)، تضم سبعة مسارح تقدم عليها مختلف أنواع الفنون، "ومن الطبيعي أن يتم توزيع برنامج الفعاليات على جميع المسارح بطريقة احترافية تراعي أهمية المهرجان والفنانين المشاركين".
ولفت سماوي النظر إلى أن دورة العام المقبل التي تحمل الرقم 38، سيبدأ الإعداد لها فور انتهاء دورة العام الحالي، وأنّها ستشهد حضور فنانين كبار ذوي قيمة فنية وتاريخية على مختلف مسارح المهرجان، ولن يتم الاكتفاء بغنائهم على خشبة المسرح الجنوبي فقط.
وقال شاكر، الموجود في لبنان لإحياء حفل في استراحة صور السياحية اليوم، في تصريح مقتضب لـ"العربي الجديد"، إنّه "يتشرف بتمثيل بلده مصر في أيّ محفل فني ثقافي عربي".
وأضاف: "لست غريباً عن مهرجان جرش، فقد غنيت هناك عدة مرات، والتقيت جمهوري بحفلات ناجحة وجماهيرية، ومسألة غنائي على أي مسرح ليست أولوية، فأنا أمثل بلدي وفني في أي مكان محترم ومهم يقدر فني وتاريخي".
وافتتح المسرح الشمالي رسمياً عام 1995 في دورة المهرجان الرابعة عشرة، بأمسية شعرية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وعادةً ما يحتضن هذا المسرح عروض الفرق الفلكلورية العربية والعالمية، إضافة إلى فنانين، من بينهم لطفي بوشناق وجاهدة وهبي.