أول رواية للسينمائي جون واترز: مغامرة جديدة يرغب في إنجازها فيلماً

19 يونيو 2023
جون واترز: رواية ناجحة تُسهِّل إنجاز فيلمٍ سينمائي (دونالد ويبر/Getty)
+ الخط -

 

في 3 مايو/أيار 2023، صدرت الترجمة الفرنسية لرواية الأميركي جون واترز (بالتيمور، ميريلاند، 1946)، بعنوان "كذّابة قذرة" (ترجمتها لور مانسو، منشورات Gaia، 256 صفحة)، التي يُتوقّع أنْ يُنجزها فيلماً سينمائياً، بعد طَلَب شركة الإنتاج Village Roadshow منه كتابة السيناريو: "أتمنّى أنْ أُمنح الضوء الأخضر (لتنفيذه)"، كما يقول في حوار مع فريدريك فوبار، منشور في العدد الأخير (يونيو/حزيران 2023) من "بروميير" (مجلة سينمائية شهرية فرنسية).

تسرد الرواية سيرة مارشا سْبرينكل، "الكاذبة الأصيلة، واللصة المرضيّة، والمخادعة العبقرية"، غير القادرة على تعداد أعدائها. يقول تعريفٌ بالرواية إنّ بعض هؤلاء الأعداء يريد تصفية حسابه معها، و"جعلها تُصبح ضحية أكاذيبها وخداعها"، بدءاً بوالدتها وابنتها، وشريكها السابق داريل، "الفاسق". هناك أيضاً مجموعات عدّة تلاحقها في مطاردة "لا تُصدَّق، ومُنحطّة" في شمال شرق الولايات المتحدّة الأميركية. لكنّ مارشا ذكية، وماكرة بشكلٍ غير معقول: "الذي سيُلقي القبض عليها غير مولودٍ بعد".

إنّها مناسبة لإجراء لقاءات صحافية مختلفة مع واترز، المخرج والممثل، الذي يكتب أول رواية له، بعد 19 عاماً على Dirty Shame، آخر فيلمٍ له كمخرج وسيناريست (2004)، علماً أنّ له أدواراً في أفلامٍ سينمائية وأعمال تلفزيونية في أعوامٍ لاحقة عليه. فهل يفتقد السينما؟ يقول (بروميير): "موجودٌ دائماً في المحيط (السينمائي). أمثّل. لي 3 نسخ من Hairspray مع مرور الوقت، مكتوبة للمسرح والتلفزيون (فيلمه هذا، إخراجاً وكتابة، مُنجز عام 1988 ـ المحرّر). هناك مغامرة من مغامرات عيد الميلاد للأطفال، بعنوان Fruitcake، لم تُنجز للأسف. إنّهم يعيدون إصدار أفلامي. Pink Flamingos مُصنَّف بين الأعمال الأساسية في تاريخ السينما، من قِبل "مكتبة الكونغرس" في واشنطن. هل تتصوّر هذا؟ عند إطلاق عروضه (1972)، تصفه "فارايتي" بأنّه "فيلمٌ بائس". حديثاً، لهم نصّ منشور في أحد الأعداد الأخيرة، يقولون فيه إنّهم كانوا مخطئين". يُضيف: "هذا ما أحبّه: أنْ يعتبروني الأسوأ والأفضل. لا شيء وسطي. في الوسط، تكون لدي مشاكل".

عن فكرة الرواية، يقول إنّ أحدهم يُخبره أنّ صديقة له سرقت حقيبة في مطار، وإنّه يعرف امرأة سرقت حقيبة مضيفة طيران: "تقول لي إنّها (الحقيبة) موضوعة دائماً في المكان نفسه في الطائرة، في مقصورة غير مقفلة أبداً". يُضيف أنّ ابنة شقيقه تتعرّض لحادثة في باص: "في فترة كتابة مشهد الحافلة، حاورتها بشكلٍ معمّق. قالت لي إنّ الأسوأ بالنسبة إليها كامنٌ في مشاهدتها حقائبها تحترق" (24 مايو/أيار 2023، صحيفة En Attendant Nadeau، الموصوفة بكونها "صحيفة الأدب والأفكار والفنون"، تصدر في فرنسا مرّة كلّ أسبوعين، يوم الأربعاء، ولها موقع إلكتروني: en-attendant-nadeau.fr).

 

 

يسأله المُحاوِر ستيفن سمبسون: ألم يكن هناك بناء مسبق؟ يُجيبه: "أفكّر أولاً في ما أودّ فعله. في مفهومي وخلاصتي للحبكة: سارقة حقائب في المطارات. يجب أنْ يكون هناك عنوان، وصورة عن الشخصية. بعد ذلك، أصمّم الشخصيات الأخرى، ومغامرات الحبكة، فالمغامرات مفتاح النجاح. أخيراً، أبدأ الكتابة. المسوّدة الأولى تكون الأصعب. لكنْ، يجب المثابرة، والاستمرار حتى النهاية. ثم أقول لنفسي: "القادر على كتابة هذا (كلّه) يكون رهيباً". أحياناً، يكون الأمر هكذا. لكنّي أكتب على الأقلّ 5 مسوّدات. بعد كل محاولة، يكون الأمر أفضل، قليلاً".

لكنْ، لماذا رواية بدلاً من فيلم؟ "تمويل فيلمٍ صعبٌ إنْ لم يكن هناك كتاب يُستَقبَل جيداً. هذا يُمكن أنْ يكون إشكالياً، نظراً إلى التصنيف الذي ننتظر، المتعلّق بفيلمٍ كهذا. لم أكتب رواية أبداً، وإنْ يكن هناك خيالٌ في Carsick، نصّ رحلتي (الصادر عام 2014) التي قُمت بها بطريقة الـ"أوتوستوب" عبر أميركا، من بالتيمور إلى سان فرنسيسكو. أكتب سيناريوهات أفلامي كلّها، إذاً أعرف تخيّل الحكايات. لكنّي أرغب في مغامرة جديدة، كما حين أقوم بالـ"أوتوستوب" وأنا أبلغ 66 عاماً، وأبدأ تعاطي الـLSD مجدّداً، بعد توقّف دام عقوداً، وأنا في الـ70 من عمري".

المساهمون