اعتقلت الشرطة الأوغندية، اليوم الثلاثاء، نجم البوب ومرشح المعارضة للرئاسة بوبي واين، مجدداً، بعد المصادقة على قبوله أوراق ترشحه في الانتخابات التي سيواجه فيها الرئيس يوري موسيفيني العام المقبل.
واقتادت الشرطة واين الذي يحاول إطاحة الزعيم الأوغندي من سيارته.
وذكر تقرير لقناة "أن بي أس" المحلية، من مكان الحادث، أن المغني، واسمه الحقيقي كياغولاني سينتامو، وضع في سيارة شرطة وسط اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة وأنصاره. ولم يجب المتحدث باسم الشرطة على الفور على الأسئلة.
السلطات دأبت على اتهام واين بالتخطيط لتجمعات تخل بالنظام العام، وهو ما ينفيه. ويتهم معارضو موسيفيني الذي يتولى السلطة منذ عام 1986 الرئيس بالاعتماد بشكل متزايد على القوات المسلحة لتأكيد سلطته.
وقال موسيفيني الذي أعلن ترشحه أمس الاثنين إن حكومته لن تتسامح مع ما يقوم به الأعداء، زاعماً أنهم يخططون للفوضى. وقال موسيفيني: "لن يتمكن أحد من إثارة القلاقل هنا. من يحاول سيندم، لأننا لن نتهاون. لقد قاتل الحزب الحاكم لإحلال السلام في هذا البلد. لا أحد لديه أسلحة أكثر منا. لكننا لا نخيف الناس".
ويحظى واين (38 عاماً) بتأييد عدد كبير من الأوغنديين، عبر دعواته المستمرة لموسيفيني البالغ من العمر 76 عاماً بالتقاعد. ويتمتع بشعبية خاصة لدى الفقراء في المناطق الحضرية.
وعقب قبول أوراق ترشحه، قال في تغريدة: "نحن الآن ندخل المرحلة الأكثر أهمية في كفاحنا من أجل التحرير!".
اعتُقل واين وعدد من قادة المعارضة مرات عدة خلال السنوات الأخيرة، كما خضعوا أيضا للإقامة الجبرية داخل منازلهم بحجة منعهم من ارتكاب جرائم.
وعززت هذه الإجراءات وجهة نظر بعض الأوغنديين بتواطؤ الشرطة مع موسيفيني الذي رفض الدعوات المتكررة للتخلي عن الحكم بصورة سلمية. لم تشهد هذه الدولة، الواقعة شرق أفريقيا، انتقالاً سلمياً للسلطة منذ الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني عام 1962.
(أسوشييتد برس)