نصب، الأربعاء، تمثال أمّ الشهيد أمام مفترق مقرّ سفارة فلسطين في تونس، كمبادرة لتخليد ذكرى أمهات الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وآخرها العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأنجز النحات التونسي حسين المقدادي التمثال، بمساعدة الفنان شكري التوجاني، وبدعم من إدارة مسرح الأوبرا في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، التابعة لوزارة الشؤون الثقافية التونسية، ويبلغ ارتفاعه 4 أمتار ونصف متر وعرضه أربعة أمتار.
وصوّر التمثال سيدة فلسطينية بلباس فلسطيني تقليدي، وعلى كتفيها الكوفية الفلسطينية، وهي تفتح يديها مستقبلة خبر استشهاد ابنها. كذلك، يُظهر يداً أخرى تخرج من تحت الأنقاض، علامةً على أن هذا الشعب لن يموت، وسيستمر رغم ما يتعرض له من عدوان وصل إلى حدّ الإبادة الجماعية.
وأشاد المقدادي بدعم إدارة مسرح الأوبرا للفكرة وتقديمها كلّ التسهيلات الممكنة، بما فيها توفير مادة الريزين المقوى التي أحاطت بالهيكل الحديدي للمجسم، مع اعتماد ألوان العلم والزي التقليدي الفلسطيني.
ولفت إلى أنّه أراد من خلال هذا العمل التطوعي مع زميله شكري التوجاني، "تخليد ذكرى الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في أثناء دفاعهم عن أراضيهم أمام الهجمة الصهيونية التي ترتكب ضدهم"، و"كتحية لصمودهم وصمود عائلاتهم أمام عمليات القتل والتهجير التي تمارس عليهم".
وسبق أنّ خلّدت تونس نضالات الشعب الفلسطيني في تماثيل أخرى، منها الموجود بجانب مدخل حمام الشط في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، تخليداً لذكرى شهداء العدوان الإسرائيلي على المنطقة في 1 أكتوبر 1985، الذي أدى إلى استشهاد عدد كبيرٍ من الفلسطينيين.