أكثر من 500 يوم على سجن الإعلامية المصرية هالة فهمي

09 سبتمبر 2023
أوقفت على خلفية دفاعها عن موظفي اتحاد الإذاعة والتلفزيون (فيسبوك)
+ الخط -

تجاوزت الإعلامية المصرية هالة فهمي نحو 500 يوم في الحبس الاحتياطي، على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج الفوري عنها، وحفظ التحقيقات معها، إضافة إلى وقف كل أشكال التنكيل.

وكان قد ألقي القبض على فهمي في 24 إبريل/نيسان 2022 بتهم "تعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام إلى جماعة إرهابية"، وذلك على خلفية دفاعها عن موظفي اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورفضها سيطرة جهاز المخابرات على ماسبيرو، وتشكيكها في جدوى الاستثمارات الإماراتية، وتنديدها بمساهمة بعض البنوك المصرية في بناء سد النهضة.

وتعرضت فهمي (طوال مدة حبسها في سجنّي القناطر والعاشر من رمضان) للعديد من الانتهاكات، منها "السب والضرب، وتهديد الجنائيات لها بالقتل، وإجبارها على افتراش الأرض والسير في العنبر حافية القدمين، والمنع من التريض والقراءة، والحبس في عنبر (الإيراد) المكتظ بالسجينات، ومنع السجينات من التحدث أو التعامل معها"، ما اضطرها للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مرتين اعتراضاً على سوء معاملتها.

تعود أحداث القضية إلى يوم 24 إبريل 2022، حين ألقي القبض على فهمي من مسكن إحدى صديقاتها في منطقة مصر الجديدة، على يد قوة مكونة من أكثر من 10 أفراد أمن، وضابط أمن وطني رفض إطلاعها على إذن النيابة العامة بالقبض عليها وعن سبب القبض. 
حسب أقوالها في جلسات التحقيق، تعرضت فهمي للتعنيف والسب أثناء القبض عليها، كما جرى الاستيلاء على مبلغ مالي يخصّها لم يحرز ولم يذكر في محضر الضبط.

ومنذ أول أيام احتجازها في سجن القناطر الخيرية للنساء على ذمة التحقيقات، تعرضت فهمي بشكل عمدي (حسب وصفها لمحاميها) لانتهاك حقوقها كمتهمة محبوسة احتياطياً. تنوّعت الانتهاكات بين إجبارها على افتراش الأرض رغم وجود سرير فارغ يمكنها النوم عليه، وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين، ما أدى الى إصابتها برطوبة في العظام، بالإضافة إلى منعها من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، ومنعها من التريض لمدة شهر كامل، ومنع السجينات من التحدث معها، فضلا عن عدم تسكينها في عنبر آخر غير عنبر الإيراد المكتظ بالسجينات والمفتقر إلى التهوية الكافية والذي لا يصلح (حسب وصفها) للاستخدام الآدمي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

أعلنت إضرابها عن الطعام لأول مرة في 16 مايو/أيار 2022 واستمر ثلاثة أيام.

ثم في يوليو/تموز 2023، عاودت الإضراب عن الطعام داخل محبسها بسجن العاشر من رمضان الجديد، بسبب التعدي عليها جسديا ولفظيّاً، والتهديد بالقتل من قبل مسيّرة العنبر، وقد رفضت إدارة السجن تحرير محضر لإثبات الشكوى، ما حدا بها إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اعتراضاً على استمرار حبسها ووضعها في ظروف احتجاز سيئة، أنهته لاحقًا بعد تحسن بعض ظروف الحبس والمعاناة.

المساهمون