"أفلامنا": شهادات عن حروبٍ واحتلال ومُقاومة

06 ديسمبر 2024
"تشويش" لفيروز سرحال: موجات صوتية تُثير إحباطاً (الملف الصحافي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- "أفلامنا.أونلاين" تعرض في ديسمبر 2024 مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية، منها "أجمل الأمهات" لمارون بغدادي الذي يستند إلى قصيدة مارسيل خليفة، و"تشويش" لفيروز سرحال الذي يتناول خللاً في إشارة مباراة كأس العالم في بيروت.

- "غزّة تنادي" لناهد عواد يروي قصة عائلتين ممزقتين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعيش سامر في رام الله وعائلته في غزة، بينما مصطفى لم يتمكن من العودة إلى غزة منذ 2006.

- "خيام 2000 ـ 2007" لجوانا حاجي توما وخليل جريج يوثق تجارب معتقلين في معتقل الخيام، ويستعرض مقاومتهم الإبداعية، وتحول المعتقل إلى متحف قبل تدميره في حرب 2006.

 

بعنوان "فعل مقاومة ضروري"، تبثّ "أفلامنا.أونلاين" (المنصّة السينمائية اللبنانية ـ العربية)، في ديسمبر/ كانون الأول 2024، أفلاماً وثائقية وروائية مختلفة:

(*) "أجمل الأمهات" (1978، 28 د.) لمارون بغدادي (لغاية 11 كانون الأول 2024): ينطلق الفيلم من قصيدة الشاعر حسن عبد الله، التي لحّنها وغنّاها مارسيل خليفة، والتي تعبّر عن الحزن العميق الذي يعتصر أمّ شهيد من "منظمة العمل الشيوعي". ويطرح تساؤلات عن النضال والعمل العسكري في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990).

(*) "تشويش" (2017، 27 د.) لفيروز سرحال (لغاية 11 كانون الأول الجاري): ستبدأ بطولة كأس العالم لكرة القدم اليوم، وأهل بيروت متحمّسون للحدث الكبير الذي انتظروه طويلاً. بينما تتواصل الحياة بشكل طبيعي، يبدو أنّ هناك خللاً في إشارة المباراة الأولى، بسبب موجات صوتية غريبة. يُخيّم الإحباط على أجواء المدينة، ويؤدّي إلى وقوع حدث مباشر أضخم بكثير (العربي الجديد، 19 مارس/ آذار 2018).

(*) "غزّة تنادي" (2012، 64 د.) لناهد عواد (5 ـ 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري): يعيش سامر في رام الله (الضفة الغربية)، وعائلته تعيش في غزة، على بُعد ساعة واحدة. لكنّ أفراد العائلة لم يتمكّنوا من اللقاء جميعاً لستة أعوام. في المقابل، هناك مصطفى الذي زار غزة عام 2006، ولم يُسمح له قَطّ بالعودة، فجهدت والدته لرؤيته مُجدّداً. في سبعة أعوام: عائلتان ممزّقتان، والمشترك بينهما أنّ أفرادهما مسجّلون بعنوان غزة في بطاقات الهوية. وبموجب الاحتلال الإسرائيلي، يعتبرون "معترضين" في بلدهم الخاص. حياتهم تحوّلت إلى صراع دائم. يُمكن للآباء التحدّث إلى أبنائهم فقط عبر الهاتف، والأخوات يمكنهنّ رؤية إخوتهن فقط عبر الإنترنت. جميعهم وجميعهنّ يكافحون من أجل أنْ يكونوا معاً أخيراً.

 

 

(*) "خيام 2000 ـ 2007" (2000، 103 د.) لجوانا حاجي توما وخليل جريج (12 ـ 25 ديسمبر/ كانون الأول 2024): فيديو وثائقي مُصوّر عام 1999، وأُكمِلَ عام 2000: لم يكن الذهاب إلى معتقل الخيام مُمكناً قبل تحرير الجنوب اللبناني في 25 مايو/ أيار 2000: "سمعنا عن هذا المخيم، لكنّنا لم نرَ صُوراً قَطّ عنه ومنه. عام 1999، التقينا ستة معتقلين مُحرّرين لاستعادة تجاربهم. حاولنا إعادة بناء المعتقل والحياة اليومية فيه عبر شهاداتهم بأكبر قدر ممكن من التفاصيل. الكلمات عوّضت عن غياب الصُّور. سونيا وعفيف وسهى ورجائي وكفاح ونيمان اعتُقلوا نحو عشرة أعوام، يروون عن المُعتقل، وعن صمودهم، ولا سيما المقاومة بصنع إبرة وقلم رصاص وسبحة ورقعة شطرنج، والنحت وغيرها، سرّاً. في مواجهة حرمانهم احتياجاتهم الأساسية، طوّر المعتقلون تقنيات فنية مدهشة للتواصل مع الآخرين، وللإبداع، وللعصيان، وللحفاظ على الإنسانية التي يحاول هذا المعتقل اقتلاعها.

الجزء الثاني مُصوّر عام 2007: بعد تحرير الجنوب، حُوِّل معتقل الخيام إلى متحف. عام 2006، في "حرب تموز" بين إسرائيل وحزب الله، دُمّر المُعتقل كلّياً. التقى المخرجان مجدّداً مع المعتقلين الستة أنفسهم، لمعرفة ردود أفعالهم على هذا التدمير. إنّهم يتشاركون أفكارهم عن الذاكرة والتاريخ وإعادة البناء والخيال، والأهمّ على اقتراح طرحه البعض حينها: إعادة بناء المعتقل بشكل مُطابق للأصل. لكنْ، أيكون هذا ممكناً؟ ما مغزى ذلك؟ كيف نحافظ على الأثر؟

المساهمون