أردوغان يشيد بالدراما التركية: الثانية عالمياً ودخلت مليارات المنازل

22 ديسمبر 2021
أردوغان يتوسط الفائزين بجوائز الرئاسة في مجال الثقافة والفن (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده باتت في المرتبة الثانية عالمياً في تصدير المسلسلات التلفزيونية بعد الولايات المتحدة، فضلاً دخول الدراما التركية منازل مليارات الناس في جميع أنحاء العالم.

وأضاف خلال مشاركته في مراسم توزيع جوائز الرئاسة في مجال الثقافة والفن، في المجمع الرئاسي في أنقرة الثلاثاء، أن المسلسلات التي تروي تاريخ تركيا وتُنتَج فيها تُصدّر إلى نحو 150 دولة في العالم.

وأشاد أردوغان بالمواطنين "الأتراك الناجحين الذين يمثّلون تركيا" في مجالات فنية وثقافية مختلفة، في أرجاء العالم، مؤكداً "إذا كنّا نرغب في الارتقاء بحضارتنا مجدداً، يتعيّن علينا تكثيف جهودنا وقدراتنا في مجال الثقافة والفن أولاً، وتخصيص المزيد من وقتنا لذلك". لأن القفزة الكبيرة التي حققتها تركيا، في رأيه، في مجال الديمقراطية والتنمية، خلال الـ19 عاماً الماضية، هي "قصة نجاح سيخلّدها التاريخ، وبعد الآن يتعيّن علينا التركيز على الثقافة والفن ومجال التعليم الذي يضمن انتقالهما من جيل لآخر، وهذا ما نفعله".

ووفقاً للمنتج رامز سليمان أوغلو، فإن حكومة العدالة والتنمية لم "تول صناعة الدراما والسينما كل هذا الاهتمام لجني الأرباح فقط، إذ ثمة إجماع على أن للدراما التركية دوراً مهماً في زيادة عدد السياح الذين تطمح تركيا لوصولهم إلى 50 مليوناً خلال مئوية تأسيس الدولة".

وأضاف أوغلو أن للدراما أيضاً "دوراً في تسويق البضائع، من مفروشات وسيارات وألبسة، بل وكل ما يتم التركيز عليه خلال مقاطع الدراما والسينما التركية، بما يخدم الأهداف التركية".

ولفت أوغلو إلى أن الدراما التركية التي انتشرت حول العالم سوقت تجربة "العدالة والتنمية" ليس في المنطقة العربية والإسلامية، بل وصلت إلى الدول الأوروبية وجنوب آسيا وأوروبا، وباتت منافسة اليوم في دول أميركا اللاتينية، وفقاً له.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال أوغلو إن "الأسواق العربية، وقبل مقاطعة بعض التلفزات السعودية والإماراتية قبل سنوات للدراما التركية، هي من أقل الأسواق شراء وعرضاً للدراما التركية".

المنتج رامز سليمان أوغلو: حتى عام 2006 لم يكن للدراما التركية وجود على المحطات العربية

وبين أن "حتى عام 2006 لم يكن للدراما التركية وجود على المحطات العربية"، وأن شركة "سما" السورية والمترجم الراحل عبد القادر عبد اللي "لهما الفضل في هذا الفتح الذي نراه اليوم"، سواء من انتشار الدراما أو الدوبلاج الذي اختصت سورية بأغلبه.

وخرجت صناعة الدراما والسينما من عامي كورونا بأقل الأضرار، وفقاً للمترجم الدرامي شوكت أقصوي الذي أكد استمرار العمل خلال تفشي الوباء في المدن الإعلامية، رغم إصابة عدد من النجوم. والتوقف في ذروة تفشي الوباء لم يزد عن 15 يوماً، لأن الإنتاج في تركيا يختلف عن الدول المجاورة، "هنا يصورون حلقة حلقة ويتم العرض مباشرة".

وأضاف "لكن لا ننسى تجارب العامين السابقين حين صورت بعض المشاهد عبر الهواتف المحمولة، وابتكرت الشركات طرائق ومواقع تصوير، حتى من منازل بعض النجوم". وضرب مثلاً على ذلك ما فعلته شركة "جينار استوديو"، قائلاً إن "حرصها على استمرار التصوير، ربما يؤرخ في مجال صناعة الدراما، سواء من حيث تأمين مستلزمات العمل في ظروف قاسية أو تقسيم العمل لفرق واستمرار التصوير ثلاثة أيام متواصلة، كي لا توقف الأعمال التي تبث أسبوعياً".

وأضاف أقصوي أن بلاده انتقلت من إنتاج أقل من 10 أفلام سينمائية قبل 20 سنة إلى نحو 150 فيلماً اليوم، كما ارتفع عدد الأعمال الدرامية السنوية إلى أكثر من سبعين مسلسلاً تصدر إلى أكثر من 150 دولة حول العالم، لتحقق عائدات بأكثر من 300 مليون دولار.

وختم المترجم الدرامي التركي بأن الأعمال ذات الطابع التاريخي والاجتماعي هي الأكثر طلباً تركياً وخارجياً.

المساهمون