أبواب الأردن مشرعة للمغنين العرب "إلا حمو بيكا"

23 أكتوبر 2021
وصفت أغاني حمو بيكا بأنها "لا تناسب الذائقة العامة" (حمو بيكا/فيسبوك)
+ الخط -

لا صوت يعلو في حسابات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام فوق "صوت" المنشورات الساخطة تجاه قرارات الحكومة الأردنية المتخذة بخصوص الوضع الصحي الوبائي، خشية من موجة جديدة لفيروس كورونا، إذ رأوا أن بيانات الحكومة تناقض ما يجري على الأرض، من تجمعات وحفلات فنية جماهيرية بحضور آلاف المشاهدين.

يأتي هذا في الوقت الذي أصدر فيه رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة "أمر الدفاع رقم 46" الذي ينص على عدم السماح بوجود أكثر من 10 أشخاص على طاولة واحدة في قاعات المطاعم الداخلية، و15 شخصاً في القاعات الخارجية، ورفع القرار مخالفة سائق الحافلة العمومية غير متلقي لقاح كورونا إلى 500 دينار أردني في حدها الأعلى (ما يعادل 705 دولارات أميركية).

وتلفت التساؤلات التي يطرحها الشارع الأردني النظر إلى تحول الأردن فجأة إلى قبلة فنية عربية، إذ يتسابق منظمو الحفلات على إقامة حفلات جماهيرية لنجوم الغناء العربي في مدن مختلفة جغرافياً على امتداد الأردن، وهو الأمر الذي تقابله الحكومة الأردنية بالتسهيل على منظمي الفعاليات تشجيعاً للاقتصاد ودعماً للسياحة، وفقاً للأمين العام لوزارة الصحة عادل البلبيسي الذي زاد في تصريحات صحافية قوله إنَّ "الحفلات الجماهيرية إذا أقيمت في أماكن مفتوحة وبحضور متلقي اللقاح لن تؤثر بالحالة الوبائية"، وهو ما يناقض قرار الحكومة الأردنية بإقالة مدير "مهرجان جرش للثقافة والفنون" أيمن سماوي، بحجة الحضور الجماهيري الكبير في حفل الفنان جورج وسوف.

وأقيمت خلال أكتوبر/تشرين الأول الحالي حفلتان لتامر حسني وعمرو دياب في عمّان والعقبة (333 كلم جنوب العاصمة عمّان)، بحضور أكثر من 7 آلاف شخص في كل منهما، وهو الأمر الذي أثار انتقادات علانية، بعد تداول صور وفيديوهات من الحفلين، لم تُراع فيهما الإجراءات الاحترازية التي تطالب الحكومة الأردنية بتطبيقها على المواطنين.

كذلك ينتظر أن يُحيي الفنانون، المصري محمد حماقي واللبناني وائل كفوري والسوري ناصيف زيتون، حفلات جماهيرية لهم في منطقة البحر الميت (60 كلم غرب العاصمة عمّان) نهاية الشهر الحالي وفي الأسبوع الأول من الشهر المقبل، ويتوقع أن تحظى هذه الحفلات بحضور جماهيري كبير، وهو ما تؤكده مصادر "العربي الجديد" بخصوص حفل وائل كفوري الذي نفدت معظم بطاقاته، بعد إعلان شفائه من الحادث المروري الذي تعرض له أخيراً في لبنان.

وهذه الفورة في الحفلات الغنائية في الأردن يُستثنى منها مغني المهرجانات المصري حمو بيكا، إذ أكد نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، مجدداً أن حمو بيكا ممنوع من ممارسة أي نشاط فني في الأردن، بسبب مستوى بعض الأغاني التي يقدمها، وذلك في أعقاب تقديم أحد متعهدي الحفلات طلباً لإقامة حفل غنائي له في مدينة الزرقاء (30 كلم شمالي العاصمة عمّان). 

وقال الخطيب في تصريحات صحافية، قبل يومين، إنه "لغاية الآن لم يسمح لحمو بيكا بممارسة أي نشاط فني في الأردن"، مؤكداً أن "نقابة الفنانين خاطبت وزارة الداخلية منذ نحو عامين، لمنع حمو بيكا من ممارسة أي نشاط فني في الأردن، وما زال القرار قائماً حتى الآن، بسبب مستوى بعض الأغاني التي لا تتناسب مع الذائقة العامة".

يذكر أن حمو بيكا أحيا حفلاً في عمّان عام 2019، بعد قول نقيب الفنانين الأردنيين إنه تعهد بتجنب "الإسفاف" وبالتزام منظومة القيم. لكن النقابة أصدرت لاحقاً قرارها بمنعه من إحياء حفلات في البلاد.

المساهمون