"يوم في المتحف" مع المصمم داني أطرش

21 نوفمبر 2020
الفنون مصدر وحي المجموعة (داني أطرش/فيسبوك)
+ الخط -

"يوم في المتحف" هو عنوان مجموعة المصمم اللبناني داني أطرش لخريف وشتاء 2020-2021 التي كانت الفنون مصدر وحي له فيها.

قدم أطرش تصاميم هي أشبه بتحف فنية، معتمداً على مزيج من الألوان والأقمشة ليوحي لنا، وكأن كلاً من هذه التصاميم لوحة بذاتها لا يمكن إلا أن نتمعن فيها لنكشف كل ما تحمله من إبداع وفن.

ويتحدث المصمم لـ"العربي الجديد" عن مجموعته الأخيرة هذه، وعن آخر الخطوات التي قام بها في زمن كورونا، رغبةً منه في مواكبة متطلبات هذه المرحلة. استطاع المصمم أن يخلق مزيجاً فريداً في تصاميمه هذه ليقدم مجموعة تحمل كل معاني الإبداع. أما سرّ التميّز الذي فيها، ففي ما تحمله من مزيج في الألوان التي تداخلت مع بعضها.

يقول أطرش لـ "العربي الجديد": "لكل مجموعة الروح التي تميّزها عن أية مجموعة أخرى. سرّ هذه المجموعة هو في الألوان المتداخلة مع بعضها وأيضاً في الأقمشة التي طغت عليها وعلى رأسها الدانتيل (نوعٌ من القماش) المزين، لاعتباره أكثر رواجاً في هذا الموسم في عالم الكوتور (اتجاه في الموضة يدلّ على الأناقة والرسميَّة في المناسبات)".

لا يخفي أطرش أن الأمور ليست كما كانت عليه قبل انتشار الوباء وأيضاً قبل الأزمة الاقتصادية، إذْ كان للأزمة أثر مهم، خصوصاً في لبنان على القطاعات كافة ومنها قطاع الموضة، حتى إن الأنشطة الاجتماعية من حفلات زفاف وسهرات ألغيت أو إنها تقام على نطاق ضيق، ما انعكس بوضوح على عالم الموضة، وتحديداً الـ"كوتور".

على الرغم من ذلك، لم يشأ أن يغيّر في المجموعة، أو أن يبتعد عن العناصر التي اعتاد وجودها فيها والمعايير التي لطالما استند إليها. فالـ"كوتور" حلم، على حد قوله، والهدف لم يكن يوماً تجارياً في هذا المجال، وهذا ما يفسح المجال لتخطي الواقع مهماً كان صعباً ومراً. فلا تُصنع الـ"كوتور" لتُعتمد في الروتين اليومي، بل تبقى الحلم الذي لا حدود للإبداع فيه، علماً أن التصميم في أوروبا يتم، وفق ما يوضحه المصمم، كما لو أن شيئاً لم يكن، ما يفسّر أن الموضة في هذا المجال تستمر، خصوصاً أن كثراً يتبعونها أياً كانت الظروف.

لذلك، هناك مجموعات أوروبية كثيرة تطلق تصاميمها بغضّ النظر عن الظروف السائدة حول العالم. إذا كان المصمم قد ارتأى أن يُبقي عالم الـ"كوتور" بعيداً عن الواقع وعمّا تفرضه المرحلة الحالية في ظل انتشار الوباء، إلا أنه لم يشأ أن يعزل نفسه في مكان بعيد عمّا يحصل اليوم في العالم.

فللمرحلة الحالية متطلبات اتخذ قراراً بتلبيتها ومواكبتها، ولو من طريق الصدفة، فوجد نفسه يلبّي رغبات كل امرأة تبقى حريصة على أناقتها وجمال إطلالتها المتكاملة على الرغم من ما يحصل. "لم تخطر ببالي أولاً فكرة تصميم الكمامات. إلا أن الأمور حصلت من طريق الصدفة بعد أن قصدتني سيدات يرغبن في استخدام كمامات تكمّل إطلالتهن وتتناسب مع التصاميم التي يرتدينها".

كانت هذه البداية لهذه الخطوة المواكبة لمتطلبات المرحلة الحالية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي بدّل فعلاً نمط حياتنا وإطلالاتنا. لكن تبقى أناقة المرأة أساسية وفق المصمم، وكثيرات يتمسكن بأناقتهن مهما حصل من تغييرات في نمط الحياة.

المساهمون