"الهايكا" التونسية تتهم مؤسسات إعلامية دولية بـ"الانحياز"

06 ابريل 2022
انتقدت منظمات حقوقية دولية وضع الصحافة في تونس (جديدي وسيم/Getty)
+ الخط -

اتهمت "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري" التونسية "الهايكا"، اليوم الأربعاء، المؤسسات الإعلامية الدولية بـ"الانحياز لطرف دون آخر" خلال تغطيتها للأحداث السياسية في البلاد. 

وأشارت الهيئة، في بيان، إلى أنها لاحظت "انخراط بعض هذه القنوات التي لها مكاتب معتمدة في تونس والموجهة إلى الجمهور التونسي في الصراعات السياسية الداخلية، إلى درجة أن بعضها تحوّل إلى بوق دعاية لهذا التيار السياسي أو ذاك".

ونبّهت إلى "ضرورة الالتزام بمبادئ هذه الحرية وقواعدها، ومن أهمها التوازن والموضوعية في نقل الأخبار ومعالجتها حسب المعايير المهنية والأخلاقية".

وأشار البيان إلى أن الهيئة "تتمسّك بضرورة عدم توظيف مكسب حريّة التعبير والصحافة الذي ميّز التجربة التونسية للتدخل في الشأن الوطني واستغلال منابرها خدمة لفائدة طرف سياسي دون آخر، حتى لا تتحوّل هذه القنوات إلى أدوات لتنفيذ أجندات سياسية في المنطقة". 

 ودعت الهيئة "كافة الصحافيات والصحافيين العاملين في مكاتب القنوات الأجنبية في تونس إلى الحرص على احترام قواعد المهنة الصحافية وأخلاقياتها، والمساهمة في تكريس مناخ التنوّع والتعددية والسلم الاجتماعي". 

وجاءت هذه الانتقادات بينما أكّدت الهيئة أن "حريّة التعبير هي خيار وطني لا رجعة فيه، ومن أهم قواعدها التدفّق الحر للمعلومات". كما أكدت أن موقفها الراسخ هو "أن وجود مكاتب لقنوات أجنبية في تونس يعد ظاهرة إيجابية ودعماً لتنوّع المشهد وتعدّده".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

يأتي بيان "الهايكا" بينما انتقدت منظمات حقوقية دولية وضع الصحافة في تونس بالتزامن مع الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، مشيرة إلى أنّ الصحافيين "هم ضحية للأزمة ويتعرضون للتهديد والترهيب".

وأشار "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، الخميس الماضي، إلى أنّ قوات الأمن التونسية بدأت بتشديد الخناق على العمل الصحافي في البلاد، إذ بات الصحافيون يخشون أكثر من أي وقت مضى التعرّض إلى إجراءات تعسفية على خلفية عملهم الصحافي.

وعبّرت منظمة "سكاي لاين" الدولية لحقوق الإنسان، في بيان لها أيضاً، عن قلقها إزاء ما وصفتها بـ"حملة التهديد والترهيب التي يتعرض لها صحافيون في تونس من السلطات الأمنية في البلاد؛ ضمن محاولات إسكاتهم، في عملية ممنهجة تهدد حرية الصحافة".

المساهمون