أعلنت مجموعة المقرصنين "أنونيموس"، اليوم الأربعاء، أنها بدأت هجمات إلكترونية على مواقع حكومية إيرانية، مؤكدة في مقطع مصور أنها تدعم المحتجين على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، يوم الجمعة الماضي، في مستشفى في طهران، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب بسبب الحجاب.
وأشارت "أنونيموس" إلى أنها تمكنت من إخراج موقع الحكومة الإيرانية الإلكتروني من الخدمة، فضلاً عن شنّها هجمات أخرى على وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية والموقع الوطني للحكومة الذكية.
ونشرت مجموعة "أنونيموس" صوراً للشابة مهسا أميني وللاحتجاجات في إيران، في مقطعها المصور المنشور على حسابها، وأكدت أنها "لن تسمح بإسكات المواطنين، ولا ببقاء الحكومة الإيرانية على الإنترنت".
Greetsing Citizens of the Iran
— Spid3r 🕷️ 🏴☠️ (@YourAnonSpider) September 20, 2022
This is a message from #Anonymous to all #Iran.
We are here and we are with you! #OpIran Engaged. Expect Us! pic.twitter.com/hTr4SL0PC2
وتحوّلت وفاة مهسا أميني إلى قضية رأي عام في إيران، وأثارت احتجاجات غاضبة وردودا واسعة في البلاد، وتحوّلت شبكات التواصل الاجتماعي إلى فضاء رئيسي للتعبير عن الاحتجاج على الحادثة، فضلاً عن أنها باتت مصدراً مهماً لتداول المعلومات والأنباء بشأن الاحتجاجات.
ووصل وسم #مهسا_أميني إلى قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في إيران، واستخدم أكثر من 5 ملايين مرّة.
وشهدت إيران، خلال الأيام الأخيرة، تراجعاً في سرعة الإنترنت وانقطاع خدمة الإنترنت المتنقل في بعض المدن، منها مدن في محافظة كردستان غربي إيران، مسقط رأس أميني.
وقال وزير الاتصالات الإيراني، عيسى زارع، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، إنّ بعض المناطق شهدت خلال الأيام الأخيرة "قيودا مؤقتة" لبضع ساعات قبل إزالتها.
وأضاف: "لا توجد أي مشكلة في الوقت الراهن في سرعة وجودة شبكة الإنترنت"، نافياً الأنباء عن احتمال فرض قيود وقطع الإنترنت خلال الأيام القادمة.