وجد العلماء أن قردة الشمبانزي تستمتع بمشاهدة الأفلام معاً، في دراسة ركزت على الترابط الاجتماعي بين المخلوقات.
وكان معروفاً أن البشر يترابطون اجتماعياً عبر ممارسة نشاطات جماعية، مثل مشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب، لكن لم يكن واضحاً وجود التأثير في المخلوقات الأخرى.
في الدراسة التي نشرتها مجلة Proceedings of the Royal Society، قسّم العلماء الشمبانزي إلى مجموعات من اثنين، وعرضوا عليها فيديو، ثم قاسوا الوقت الذي تطلبته للتواصل بعضها مع بعض ومدى تقربها من شريكها. التأثير نفسه قيس أيضاً لأزواج من قردة البونوبو والقردة العليا التي جمعت مع أشخاص.
وكشفوا أن القردة العليا التي شاهدت الفيديو مع قرد آخر أو شخص، تقربت من الطرف الثاني بشكل أسرع أو قضت وقتاً أطول قربه، مقارنة بالقردة التي شاهدت الفيديو وحدها.
وقد تتبع الباحثون القردة مدة ثلاث دقائق فقط بعد مشاهدتها الفيديو، لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت التجارب المشتركة تقوّي الروابط الاجتماعية على المدى الطويل، كما لم يتبين ما إذا كانت النتيجة نفسها ستلاحظ على الحيوانات التي تعيش في البرية.
ويجري التخطيط لدراسة مماثلة لقياس تأثير التجارب المشتركة في الأطفال.