صالونات تصفيف شعر ومتاحف وكرافانات... مراكز اقتراع غريبة في انتخابات بريطانيا

12 ديسمبر 2019
مراكز الاقتراع تخالف المعتادة (Getty)
+ الخط -
توجّه، اليوم الخميس، الناخبون في المملكة المتحدة إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات العامة للمرّة الثالثة في البلاد في أقل من خمس سنوات. ويحق لنحو 46 مليون ناخب انتخاب 650 عضواً في البرلمان لمجلس العموم، 533 منهم للدوائر الانتخابية في البلاد.

والجديد في انتخابات هذا العام أنّها تجري للمرّة الأولى في شهر ديسمبر/ كانون الأوّل منذ عام 1923، أي نحو قرن تقريباً، مع توقّعات بطقس ممطر بغزارة ودرجات حرارة منخفضة للغاية.

أمّا الأكثر غرابة، فهو استخدام مراكز اقتراع غير عادية، مثل الحانات وصالونات تصفيف الشعر والمتاحف وكرافانات (قوافل أو منازل متنقّلة) وحتى كاراج أحد المنازل، فضلاً عن طاحونة ويست بلاتينجتون بالقرب من برايتون التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.

ويبدو أنّ بعض المسؤولين أو أصحاب هذه الأماكن وجدوا في استخدام مواقعهم كمراكز للتصويت فرصة للترويج لها، إذ قال كريس ميلز، أمين موقع الطاحونة الهوائية، إنه يطحن الدقيق في المصنع باستخدام الطرق التقليدية ويقدم جولات سياحية.

من جهتها قالت إليزابيث فوغ، مالكة إحدى الحانات المستخدمة كمحطة اقتراع هذا العام: "إن الحانة استُخدمَت كمحطة اقتراع لدائرة شرق هامبشاير، التي مثلها آخر مرة الوزير السابق في حزب المحافظين داميان هيندز، وتتوقع أن يستخدمها قرابة 100 ناخب".


وأضافت: "إنّها فكرة مثيرة للاهتمام، والناس يعبّرون عن إعجابهم بها حيث يختلف الأمر عن الروتين المعتاد، ويمكنك أن تتناول مشروباً ورقائق البطاطس أثناء وجودك للتصويت"، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وقال رينتر هيكيم إنّه يستعد لاستقبال ناخبين من دائرة هينلي للتصويت في حانة يملكها في واتلينغتون، أوكسفوردشاير. ولفت هيكيم الألماني الجنسية، إلى أنّ هذه الانتخابات مهمّة للغاية بالنسبة إليه. وأضاف أنّ من المهم وجود مركز اقتراع في هذه الحانة، لكنّه يجد الأمر غريباً، لكونه المالك، لكن لا يحق له التصويت.

وقد استخدمت في الانتخابات العامة الأخيرة، الملاعب الرياضية وقاعات البلديات وحتى الكنائس كمراكز اقتراع لمساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، لكن اليوم نشهد مواقع أكثر غرابة بكثير شملت حتى نادي ملاكمة في ليفربول. ويقول المدير هناك، إنّه أحد أكبر نوادي الملاكمة في المدينة ولفت إلى أنّهم يستقبلون جميع الأعمار ويوفرون برامج تدريب لأشخاص في الستينيات من العمر، وينظّمون دروساً منتظمة للأشخاص ذوي الإعاقة مثل متلازمة داونز".

أمّا لمن يرغب في زيارة قلعة تاريخية بناها ويليام الفاتح في القرن الحادي عشر، فقد تكون الفرصة الأنسب للناخبين في دائرة تونبريدج ومولينج في منطقة كنت، حيث فتحت أبوابها اليوم للناخبين.

وكتبت الصحافة البريطانية عن مواقع مراكز الاقتراع الغريبة، معلّقة أنّها قد تكون فرصة للناخبين لشراء كأس من الكحول أو الحصول على قصّة شعر أو جولة بصحبة مرشد الطاحونة الهوائية، كل ذلك في المكان ذاته الذي يمارسون فيه حقهم الديمقراطي.

وعلى الرغم من الطقس البارد ودرجات الحرارة المنخفضة، يقف البريطانيون في طوابير طويلة اليوم لممارسة حقّهم في الانتخابات التي تعتبر الأكثر أهمية منذ جيل. وقال بعض الناخبين إنّهم انتظروا ما يقارب 45 دقيقة حتى تمكنوا من التصويت، بينما أولئك الذين وصلوا إلى مراكز الاقتراع باكراً لم يستغرق الأمر معهم أكثر من خمس دقائق، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا صن".

وافتتحت اليوم عند الساعة السابعة صباحاً، مراكز الاقتراع في 650 دائرة انتخابية في جميع أنحاء إنكلترا وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية، وتغلق عند العاشرة مساءً، إذ من المقرّر أن تُعلن النتائج صباح يوم غد الجمعة.

المساهمون