"أصوات نسائية": الموسيقى بحناجر أفريقيّة

13 يوليو 2017
الفنانة المغربية جنّأت تُشارك في المهرجان(فيسبوك)
+ الخط -
يبدو أن نزوع المغرب نحو أفريقيا لم ينحصر سياسياً واقتصادياً فقط، بل طاول الفنّ. فالدورة العاشرة من مهرجان "أصوات نسائية" بتطوان (11- 15 يوليو/تموز) يصدح بأصوات نسائية أفريقية.
وأشارت إدارة المهرجان، في بيان لها، إلى أنّ "المهرجان يحاول إبراز قدرة المدينة على احتضان مواهب شابة من المغرب وخارجه" إضافة إلى دأبه في تكريم النساء المساهمات في الحضارات المتوسطية والأفريقية منذ عشر سنوات، ويكررها هذا العام من خلال زيادته عدد الأمسيات الفنية احتفاء بالمورث النسائي- الأفريقي.
يركز المهرجان على نشر الثقافة وقيم التسامح والانفتاح ودورها في التنمية، وأشارت جمعية "أصوات نسائية" إلى أنّ "المهرجان التزم بتقديم أصوات تعكس الثقافات المتوسطية والعربية والأفريقية والجسور المشتركة بينها".
تمنح هذه الدورة حيزاً أكبر لأفريقيا على منصات الفعاليات الرسمية، إلى جانب أصوات من المغرب. سيفتتح المهرجان بساحة "باب المطار" بمشاركة مجموعة "دريم أوف أفريكا" (حلم أفريقيا) المكونة من فنانات من الرأس الأخضر والكاميرون والسنيغال، بداياتهن مع المغنية الإيفورية "تيران" التي تمزج بين موسيقى البوب والموسيقى الأفريقية، واشتهرت الفنانة بالمغرب بعد انخراطها بمشروع "نساء" الذي يحتفي بموسيقى المرأة الأفريقية. كذلك ستعلو المسرح فنانات مغربيات، كجنّات ونجاة عتابو، وكريمة غولت، وخولة مجاهد، والأيقونة المحلية عبير العابد، التي شاركت ببرنامج "أراب غوت تالنت". وتنتقل هؤلاء الفنانات بين أنواع موسيقية مختلفة كـ"الريبرتوار" الشرقي والمغربي والموسيقى الشعبية والكلاسيكية وموسيقى "آر إن بي".
إلى جانب ذلك، تقيم مصممة الأزياء، ذهب بنعبود، معرضاً بعنوان "النبل والموهبة الأفريقية" لعرض أزياء تمزج بين الطابعين الأفريقي والمغربي بـ"دار الصانع" بتطوان، إضافة إلى احتفائه بالطبق المغربي والأفريقي.
تساهم إدارة المهرجان بتنمية المجتمع التطواني من خلال أنشطة اجتماعية ينفذها متطوعون ويستفيد منها العديد من السكان. هذا العام، تنفذ الأنشطة على مدار أسبوع، من بينها فعالية "الصحة للجميع" لفائدة الأشخاص في وضعية هشّة بمدينة تطوان، إضافة إلى تشجيع المنتجات والصناعات التقليدية المحلية عبر افتتاح سوق "على مرّ الزمان" بحيث يمكن لنساء المنطقة، المنخرطات في جمعيات أو تعاونيات، تقديم منتجاتهنّ المصنوعة يدوياً في مركز تطوان، وقد تم دعم أكثر من (300) جمعية خلال المهرجان وفق البيان. تضاف إليها هذا العام منتجات مختلفة من أفريقيا ودول جنوب الصحراء.
ينظم المهرجان أيضا فعالية بالمؤسسة "الإصلاحية للنساء" بتطوان لصالح النساء فيها، تتمحور حول الكشف المبكر عن السرطان والتوعية بمضار التدخين.
وتهدف هذه المبادرات وفق المنظمين إلى "تشجيع انخراط السكان بالمناطق النائية في البرامج الصحية والثقافية والأنشطة الترفيهية"، وتضاف إليها مبادرة "الصحة للجميع" وتشرف عليها "الجمعية المغربية لحماية صحة اليتيم" بالتعاون مع "أصوات نسائية" وأطباء متطوعين، وتهدف إلى تحسين الظروف الصحية للمستفيدين في وضعية هشة أو المنحدرين من الأحياء الهامشية إضافة إلى المرضى في أحد المستشفيات.

المساهمون