أمسيات الطرب الرمضانيّة

09 يونيو 2017
شيوخ الطرب (العربي الجديد)
+ الخط -
في شهر رمضان المبارك تلقى الحفلات والأمسيات الطربيّة رواجاً طيلة ليالي الشهر، حيث تتسابق المطاعم والمقاهي في إحياء السهرات مع وجبة السحور، منها ما يعمد إلى إحياء سهرات على أنغام العود، بينما البعض ينظم أمسيات طربيّة كبيرة أشبه بمهرجان.

قبل سنوات انتشرت ظاهرة الخيم الرمضانية في لبنان واستمرت فترة طويلة، إلا أنه لم تعد كما في السابق، وصارت الأمسيات الرمضانيّة تقتصر على المقاهي والمطاعم التي تتنافس في ما بينها لاستقطاب الساهرين. وترافق ذلك مع حملة هجوم على الخيم على اعتبارها لا تمثّل روح الشهر الكريم، بل تتسم بالبذخ والرقص.
في جنوب لبنان، تنتشر الإعلانات على جوانب الطرقات طيلة أيام شهر رمضان لتعلن عن وجبات السحور التي يتخللها أمسيّة فنية، حيث تختلف طبيعة الأمسيات من مكان إلى آخر، ولكن تنشط سهرات الطرب والعزف على آلة العود.
رامي علاء الدين فنان لبناني يغني ويعزف على العود، يقول لـ"العربي الجديد": أحيي عادة السهرات الطربيّة الخاصة وأحياناً في المطاعم ولكن أمسية واحدة في الأسبوع، أما في شهر رمضان المبارك فتكثر الأمسيات الطربية وخاصة في وقت السحور، وأنا حالياً أحيي أمسيات غناءٍ وعزفٍ على العود طيلة ليالي شهر رمضان، وتتوزع الأمسيات بين صيدا وصور والنبطية في جنوب لبنان، واللافت أن الناس باتوا ينتظرون شهر رمضان لحضور هذه الأمسيات.
كذلك فرقة شيوخ الطرب التي تأسست في لبنان بعد نزوحها من مدينة حلب السورية، في إثر ما تعرضت له المدينة من دمار واضطرار معظم أعضاء الفرقة إلى ترك سورية والتوجه إلى أوروبا، فقد أسس الفرقة الفنان عبّود عساف بعد أن جمع ما تبقى من الفرقة بالإضافة إلى بعض الموسيقيين السوريين، وتحيي الفرقة أمسيات رمضانيّة في المدن اللبنانيّة كافة، وفي جنوب لبنان ستحيي ثلاث أمسيات في صيدا وصور والنبطية، ويقول عسّاف: تقدّم الفرقة باقة من القدود الحلبية والموشحات الأندلسية والأغاني الشعبيّة الطربيّة، وذلك بمشاركة الفرقة المولوية، كما تقدم أغانيَ للسيدة أم كلثوم وكارم محمود.

وفي مدينة جزين الجنوبية تحولت صالة أحد الفنادق إلى ما يشبه خيمة رمضانيّة، لتستقبل الصائمين على وجبة الإفطار كذلك وجبة السحور، التي تتخللها أمسية فنيّة بشكل يومي يحييها عازف العود والمغني السوري ربيع صعب، الذي قال: في كل عام خلال شهر رمضان احيي الأمسيات الطربية في مدينة صيدا، وأحيانا في العاصمة اللبنانيّة بيروت، ولكنني هذه السنة أحيي أمسياتي في مدينة جزين، واللافت أن هناك إقبالاً بشكل يومي حيث أنني اقدم الأغاني الطربية والقدود الحلبية التي يكثر محبوها خلال هذا الشهر.
يذكر أن السهرات الرمضانيّة باتت من العادات الإضافية خلال شهر رمضان المبارك، ويتم التحضير لها قبل بدء شهر الصوم لتستقطب محبي السهر في أجواء عائلية، ويغلب عليها اللون الطربي والموشحات والقدود الحلبية.

دلالات
المساهمون