العراق: دبّ يفر من محمية ويتجول في الأحياء السكنية

18 ابريل 2017
اختار الدب التخلي عن البرية (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت صور دبّ، وهو يتجوّل داخل شوارع وأزقة قضاء جومان الجبلي (165 كم شمال مدينة أربيل)، تساؤلات عن سبب تفضيله الحياة قرب البشر على العيش في بيئته الطبيعية وسط الجبال. وهو أحد ستة دببة كانت منظمة مهتمة بالبيئة قد نقلتها وأطلقت سراحها بمحمية "ناشيونال بارك هلكرد - ساكران" الجبلية التابعة لمحافظة أربيل مطلع الشهر الحالي، ويبدو أنه لم يعد معتاداً على الحياة البرية، ما دفع جهات حكومية إلى نقله للعيش بحديقة حيوانات.

 

وقال قائم مقام قضاء جومان، أحمد قادر، معلقاً على تجوّل الدب في المدينة ومغادرته محمية "هلكرد": "قامت الشرطة بالتحفّظ على الدب العائد ونقله إلى حديقة للحيوانات بمدينة أربيل، لأنه قد يشكل خطراً على السكان"، وفسّر سبب وجوده في المدينة باعتياده على البقاء قرب البشر وفي المدن.

 



وكانت منظمة الصداقة الأميركية – الكردية، وهي منظمة غير حكومية يديرها ناشطون أكراد وأميركيون وتهتم بقضايا مختلفة بينها دعم البيئة، قد قامت بجمع ستة دببة برية من مناطق مختلفة في إقليم كردستان ومن كركوك كانت بحوزة المواطنين لكسب المال.


وتولت المنظمة نقل تلك الدببة يوم 9 إبريل/نيسان الحالي إلى قضاء جومان حيث توجد محمية طبيعية كبيرة تضم جبالاً عالية وأودية وتدعى محمية "هلكرد - ساكران"، وأطلقت تلك الدببة لحمايتها في مراسم خاصة.



وقال رئيس المنظمة الأميركية – الكردية، بلند البريفكاني، إن منظمته ستستمر في محاولة استعادة الحيوانات البرية التي يحتفظ بها السكان، كما فعلت مع تلك الدببة، وستعيدها إلى بيئتها الطبيعية وتطلق سراحها في المحمية الطبيعية.

 

وبعد مرور أيام على إطلاق سراح الدببة رصدت إدارة المحمية الصعوبات التي أخذت تواجهها في توفير طعامها، لأنها لم تعد تعرف كيف تصطاد، فأخذ الناشطون، وبالتنسيق مع إدارة المحمية، ينقلون الطعام لها ويطعمونها لمساعدتها على التأقلم مع بيئتها الجديدة.

 



وقال مدير محمية "ناشيونال بارك هلكرد- ساكران"، بختيار بهجت، إنهم يولون "أهمية كبيرة لحماية تلك الدببة التي تم إطلاقها في المحمية ومنع اصطيادها أو التعرض لها لمساعدتها على العودة إلى الجبال الباردة الثلجية في المحمية وهي بيئتها الطبيعية".
 

وأعلنت إدارة محافظة أربيل في عام 2004 عن تسمية مناطق جبلية في شمال المحافظة محميةً طبيعيةً أسستها بدعم من المعهد النمساوي للبيئة وحكومة إقليم كردستان، وتقدر مساحة المحمية بـ 1100 كم مربع وموقعها المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران.

 

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية عام 2014 قد صنّفت محمية إقليم كردستان العراق في المرتبة 19 بين الحدائق والمحميات.  
دلالات
المساهمون