فنانون عرب خسروا جمهورهم عام 2017: ما هي الأسباب؟

لم يكن عام 2017، والذي أوشكت أيامه الأخيرة على الانتهاء، عاماً جيداً على بعض من الفنانين؛ إذ تذوّقوا فيه أياماً من العذاب. كما خسر الكثيرون من جمهورهم بسبب أفعالهم التي أعربوا عن ندمهم الشديد عليها.
ففي الأول من شهر يوليو/ تمّوز من العام الحالي، فوجِئ الجمهورُ بنشْر الفنانة، غادة عبد الرازق، فيديو "لايف" لها، وهي على سرير نومها، تتحدث فيه معهم، وأثناء حديثها ظهر جزء حساس من جسدها. وظل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولونه بقوة، حتى ظهرت غادة واعتذرت عنه، مُؤكّدة أنهّا لا تقصد ما حدث. وأعربت عن ندمها، وأنّها أخطأت في حق جمهورها. ورغم ذلك، لا يزال الكثيرون يهاجمونها حتى الآن وعلى الرغم من حذف الفيديو، إلا أن البعض لا يزال محتفظاً بنسخ منه.
الفنّانة، شيرين عبد الوهاب، والتي أصبحت مشهورة بزلات لسانها، لم يغفر لها جمهورها ما وصِف بـ"إساءة لمصر" أثناء إقامتها حفلا في الشارقة بالإمارات، حين طلبت منها إحدى الحضور أن تغني "مشربتش من نيلها"، سخِرت مطربة آه يا ليل قائلة: هيجيلك بلهارسيا اشربي مياه إيفيان أفضل". وشهدت وسائل الإعلام جميعها هجوماً كبيراً على شيرين، خاصة وأنها لم تكن "الخطيئة" الأولى التي ارتكبتها. لكن خطاياها السابقة كانت تخص أصحابها، مثلما حدث وأخطأت في حق عمرو دياب، والمذيع شريف مدكور، والملحن عمرو مصطفى وغيرهم، ولكن هذه المرة كان الخطأ أكثر فداحة، بحسب تعبير جمهورها؛ كونه يخص دولة بأكملها. وعلى الرغم من اعتذار شيرين، إلا أن الجمهور لم يغفر ولم ينس ما فعلته. كما أن نقابة المهن الموسيقية أوقفتها عن الغناء في مصر، وحرمتها من إقامة حفلات رأس السنة في مصر، كون مدة انتهاء إيقافها ستكون يوم 14 من شهر يناير/ كانون الثاني القادم.
المطرب المغربي، سعد لمجرد، اتّهم بالتحرش بفتاة فرنسية أثناء تواجده في باريس، ورغم مساندة بعض زملائه له إلا أنه خسر قاعدة كبيرة من الجماهيرية التي صنعها منذ العمل الأول له "أنت معلم".
وجاء الحكم بالقبض على الفنانة، غادة إبراهيم، بتهمة تسهيل الدعارة في شهر فبراير/ شباط الماضي، كفيلاً أن يخسرها الكثيرين من محبيها، حيث تعرَّضت للسجن لعدة شهور. واتهمت وقتها فنانة ومذيعة بأنهما وراء توريطها في هذه القضية.
وبسبب اتهامه بالبلطجة واستغلال كونه فناناً مشهوراً خسر الفنان عمرو واكد الكثير من جمهوره؛ حيث قام بتهشيم سيارة شاب جامعي؛ لمجرد أن وضعها أمام فيلته، وتم الحكم بحبسه مع إيقاف التنفيذ.
وبعدما تحدث الممثل الشاب، محمد رمضان عن الفنان الكوميدي الراحل، إسماعيل ياسين، بشكلٍ ساخر، مُقللّا من شأنه الفني، وأنه قدم صورة سيئة للجندي المصري من خلال بعض أفلام، وعلى الرغم من اعتذار رمضان، إلا أنه لم يسلم من النقد سواء من الجمهور المحب لإسماعيل ياسين، أو من أسرة الفنان الراحل نفسها.