جراح بريطاني يعترف بأنه نقش اسمه على كبد مريض

14 ديسمبر 2017
ظن أن هذه العلامات ستتلاشى مع الوقت (فيسبوك)
+ الخط -
لعل أكثر ما يثير هلع المرضى أثناء إجرائهم للعمليات الجراحية، ما يمكن أن يتعرضوا له وهم تحت تأثير المخدر، ويتخيل البعض الجراحين والممرضين يجرون محادثات ساخرة أو تنتهك خصوصيتهم، في حين يخاف آخرون أن يتصرف أحد أفراد الطاقم الطبي تصرفًا عنصريًا.

إلا أن الأمر المثير للقلق، الذي لم يخطر على بال، أن جراحًا قد يحفر حروف اسمه على أحد أعضاء المريض، وهو فاقد للوعي، بحسب ما اعترف به أمس الأربعاء، الجراح سيمون برمهال (53 عامًا).

وأقرّ برمهال بالاعتداء على رجل وامرأة من مرضاه أثناء إجرائهما عمليتي زرع عام 2013، عن طريق نقش حروف اسمه الأولى على كبديهما بالحرق بواسطة الأشعة الكهربائية، التي تستخدم عادة لتخثير الأوعية الدموية، معتقدًا أن هذه العلامات ستتلاشى مع الوقت، وهو ما يحدث عادة، إلا أن الحظ لم يسعفه، حيث اكتشفها أطباء آخرون أثناء فحص المرأة لاحقًا، وفقًا لموقع "واشنطن بوست".

عمل برمهال في جراحة البنكرياس والطحال، مدة 12 عامًا في مستشفى "الملكة إليزابيث" في برمنغهام بالمملكة المتحدة، بالإضافة إلى تدريس طلاب الطب والإشراف على طلاب الدراسات العليا، كما لمع اسمه في عناوين الصحف عام 2010، بعد نجاحه في إجراء عملية زرع خطيرة، لرجل أصيبت كبده في حادث تحطم طائرة.

وأوقف برمهال عن العمل في المستشفى بعد اكتشاف العلامات على كبد المرأة عام 2013، إلا أن إحدى مريضاته طالبت بإعادته ليتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح، وكان يعالجها مدة 10 سنوات، بعد أن اخبروها أنها لن تعيش لأكثر من أسبوعين، مما دفع الإدارة لإعادته للعمل في شهر نيسان/أبريل من عام 2014 بانتظار نتائج التحقيق. ولم يستمر الأمر طويلًا، حيث قرر الاستقالة في شهر أيار/مايو من العام نفسه، بسبب الإجهاد بحسب زعمه.

ومع اعتراف برمهال أخيراً قال المدعي العام توني بادنوش، يوم الأربعاء الماضي، "إن قضية برمهال غير عادية، ومعقدة للغاية، وليس لها سابقة في القانون الجنائي"، وأضاف: "اعترف المتهم أن ما فعله كان خطًا أخلاقيًا وجنائيًا، وسيكون على المحكمة أن تقرر إن كانت رخصته لممارسة الجراحة ستوقف أم لا".


من جهتها، وصفت النائبة العامة إليزابيث ريد، برمهال "بالجراح المحترم الذي أساء استخدام سلطته، وطبقها بشكل غير مشروع على المرضى أثناء تخديرهم،" في حين لم يعلق هو على الأمر حتى الآن.
المساهمون