ساخرون من كلام الفخراني: لا وجود للفقراء لأنهم ماتوا

وأضاف الفخراني: "من يشتكي هو اللي عايز يحسن من مستواه مثل اللي عنده عربية وعايز يجيب أحسن منها، إنما الفقير الحقيقي لم يشتك من الأسعار". وقد استفزت هذه التصريحات الجمهور المصري، فاتهموا الفخراني أنه "يعيش في مكان لا يرى الفقراء من خلاله، وأنه في برج عاجي".

فوصفه الشاعر الغنائي أمير طعيمه في "فيسبوك": "يا أستاذ يحي غلابة مين اللي ما بيشتكوش، كون إن محيط حضرتك مفهوش غلابة يوصلك صوتهم فده مش معناه أن الغلابة ما بيشتكوش، الغلابة الحقيقيون معندهمش "فيسبوك" ولا بيعملوا مداخلات مع أحمد موسى بس حضرتك ممكن تنزل الشارع وتتكلم مع الناس وأنت تفهم إيه حالتهم واللي وصلوا له، وهتسمع حكايات تشيب شعر الرأس بعدين بديهي من غير ما تنزل وتسألهم، لما الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة في بلد تشتكي من غلاء المعيشة فالطبيعي أنك تقدر تتخيل حال محدودي الدخل والفقراء".

وأكمل:"الناس يتظاهروا و يخرجوا من هدومهم تهاجموهم،الناس يسكتوا و يستحملوا تقولوا مبسوطين وراضيين"، وأَضاف:"الشعب ده بكم الجهل المنتشر فيه وكم التواكل والكسل والعيوب التي لا ينكرها عاقل إلا أنكم مش هتلاقوا شعب زيه بيخاف علي بلده واستقرارها و ده اللي مخلي مصر واقفة رغم كم الضغوط الغير منطقية اللي على الناس".

تصريحات طعيمة هذه فتحت النار بشكل كبير على الفخراني، حيث أيده كثيرون في رأيه، وحققت التدوينة مشاركات عديدة وردود فعل مهاجمة لرأي الفخرانى، الذي يبعد تماماً عن الحقيقة والواقعية والمأساة، التي يعيش فيها محدودو الدخل في مصر، وليسوا الفقراء فقط، وتطرق بعضهم لاتهامه بتأثره بآراء زوجته، الكاتبة لميس جابر، المؤيدة للنظام الرئاسي المصري بشكل كبير.


وقد حاول بعض محبي يحي الفخراني الدفاع عنه بأنه من المستحيل أن يقول مثل هذه التصريحات، وإنها بالتأكيد مدسوسة عليه، خاصة وأن كثيراً من أدواره كانت موجهة للطبقات المتوسطة والمهمشة، ولكن كان الرد على هؤلاء المدافعين من خلال الفيديو الذي نشرته إحدى الصحف المصرية، والتي أثبتت بالفعل أن الفخراني قال هذه التصريحات المستفزة.