قصة أشهر فرقتي سخرية في المغرب

17 اغسطس 2016
خلطة من الجنون (العربي الجديد)
+ الخط -
ظهرت في النصف الأول من عام 2015 فرقتان مغربيتان ساخرتان، تُدعى الأولى "باربابابا" والثانية "كرافتة"، واكتشفهما المغاربة من خلال أعمال فنية أقرب إلى الجنون، تخلط الموسيقى بالتلاعب بالكلمات، وتخرج نتيجة لا يملك أمامها المستمع إلى الابتسام والرقص لا شعورياً.


وأشعلت الفرقتان الإنترنت بمجرد ظهورهما، وحققت أغانيهما ملايين المشاهدات في وقت وجيز بشكل قياسي، وصارتا تنافسان الأعمال الموسيقية الجدية، مغربياً وعربياً وعالمياً. هذه 8 حقائق حولهما:


"باربابابا".. قصة بدأت مع أصدقاء دراسة

بدأت الحكاية مع فرقة "باربابابا" (وتعني غزل البنات بالفرنسية)، من فكرة الشاب علي ملوك، الذي قرّر بعد عودته إلى المغرب جمع فريق مكوّن من أصدقاء الدراسة السابقين لتبدأ الرحلة.




تعرّف المغاربة على فرقة "باربابابا"، أول مرة، في أول يوم من سنة 2015، حين أطلقوا أغنيتهم الساخرة "هادي غير نتي" (هذه أنتِ فقط)، وكانت نسخة عن أغنية أدّتها النجمة الهندية كانيكا كابور.






حصدت قناة فرقة "باربابابا" ما لا يقل عن 70 مليوناً و400 ألف مشاهدة، عدا المشاهدات في القنوات الأخرى، وحقّقت أغنية "حك ليلي نيفي" (حك أنفي)، النسخة الساخرة من أغنية "شيكيني" للفرقة النيجيرية "بي سكوير"، أكثر من 36 مليون مشاهدة.



"كرافتة" بروفة فاقت التوقع

ولدت فرقة "كرافتة" (ربطة العنق) بعد فترة قصيرة من أغنية "باربابابا"، وهي مكونة من طلبة مدرسة السينما في مراكش الذين قرّروا التجمع من أجل أداء أغنيتهم الساخرة الأولى، وكان هدفهم في البداية الترفيه والتمرّن على دروس المدرسة السينمائية، لكن نجاحهم فاق التوقع. 



خرجت فرقة "كرافتة" إلى الجمهور ربيع العام الماضي، بعدما أنتجوا أغنية حملت اسم الفرقة نفسه، وكانت تقليداً ساخراً لأغنية Fireball التي جمعت النجمين العالميين جون ريان وبيتبول.





ومباشرة بعد قناة "باربابابا"، تجاوز عدد المشاهدات في قناة "كرافتة" 33 مليوناً و300 ألف مشاهدة من دون احتساب انتشارها في "واتساب"، وحقّقت أغنية "الصيف صيّف" وحدها ما يزيد عن 12 مليوناً و300 ألف مشاهدة.




شباب يحملون مشعل الأغنية المغربية الساخرة


لا يعتبر المغاربة حديثي عهد بالأغاني الساخرة، إذ اشتهر بهذا الفن نجوم فكاهيون عدة منهم إيكو، حسن الفد، وحنان الفاضيلي، لكن ما يميز الفرقتين هو اعتمادهما على الإنترنت كوسيلة رئيسية للترويج، والتحدث بلغة الشباب، والاعتماد على تقنيات عالية من حيث تسجيل وتوضيب الصوت والصورة.


هدف واحد، وأسلوبان مميزان

ما يميّز الفرقتين أيضاً، اعتماد كل واحدة منهما على أسلوب خاص، إذ يقتربان من حيث الهدف، وهو رسم البسمة ودفع المستمع للرقص، لكن تختلف فرقة "باربابابا" في كونها تستخدم كلمات غريبة غير مترابطة المعنى، ما يجعل الأغنية خلطة مجنونة. أما "كرافتة" فتعتمد أكثر على القصص، كما أنها توجهت شيئاً فشيئاً نحو المقاطع الصغيرة في المناسبات، مثل عيد الحب ورأس السنة، بدل الاكتفاء بفيديو كليب تقليدي. ورغم اختلاف الأسلوب إلا أنهما يواصلان طريقهما نحو النجاح.











المساهمون