ما هو أطول عمر يمكن للإنسان أن يعيشه؟

06 أكتوبر 2016
جدل حول وجود حد للعمر البشري(كريستوفر فورلونغ/Getty/Staff)
+ الخط -

في عام 1997، توفيت سيدة فرنسية تُدعى جان كالمنت عن عمر 122 سنة، مسجلة رقماً قياسياً لطول العمر البشري.

وشكك الخبير في مجال الشيخوخة بكلية ألبرت أينشتاين للطب، جان فيجغ، في أن نتمكن من رؤية حالات مشابهة مجدداً، وصحح فيما بعد بأن الناس أصبحوا يعيشون أعماراً أطول خلال العقود الأخيرة. ويقول الآن، إننا وصلنا إلى الحد الأقصى من طول العمر البشري.

وقال إننا لن نتمكن من العيش أكثر من 115 سنة، ونشر ورقة بحثية أجراها مع طلابه في مجلة "نيتشر"، يوم الأربعاء، حول هذا الموضوع الذي أثار جدلاً بين العلماء لوقت طويل عن احتمال وجود حد للعمر البشري.

من ناحيته، قال البروفيسور في الصحة العامة بجامعة إلينوي في شيكاغو، جاي أولشانسكي "كل ذلك يحكي قصة مقنعة للغاية عن وجود نوع من الحد"، وقد قدم حججاً مماثلة على مدار خمسة وعشرين عاماً.

بدوره، رفض مدير مركز ماكس بلانك أودنسي، جيمس فاوبل، الإشارة إلى وجود حد للعمر البشري، واصفاً الدراسة الأخيرة بالسخرية.

وقال "من المؤسف كم مرة يحدث الخطأ نفسه في العلم، وينشر في مجلات محترمة".

ويبني الدكتور فاوبل تفاؤله على نزعه البقاء على قيد الحياة منذ عام 1900. فالطفل الذي كان يولد في الولايات المتحدة عام 1900 كان لديه عمر وسطي متوقع أقل قليلاً من 50 عاما، لكن اليوم لدى الطفل الأميركي عمر متوقع وسطي يصل إلى 79 عاماً، كما ارتفع العمر الوسطي في اليابان ليصل إلى 83 عاماً.

لكن الدكتور فيجغ وتلاميذه عندما نظروا في بيانات البقاء على قيد الحياة والوفيات، رأوا شيئاً مختلفاً.

وقام الباحثون بمقارنة الأرقام من سنة لأخرى لحساب مدى سرعة نمو السكان في كل عصر، وفي البداية ظهر أن كبار السن هم الجزء الأسرع نمواً في المجتمع، وبعد عام 1990 يبدو أن الزيادة في متوسط الأعمار أخذت تتباطأ وكأنها توقفت، وعزوا ذلك إلى وصول البشر إلى الحد الأقصى من العمر.

(العربي الجديد)



دلالات
المساهمون