مصر: تعزيزات أمنية حول فنادق سيناء.. والسياحة تتراجع

شدّدت الجهات الأمنية المصرية، تواجدها حول الفنادق والمنتجعات السياحية وأماكن تواجد السياح، في المدن السياحية الواقعة في منطقة سيناء، خاصة في شرم الشيخ وطابا السياحيتين تخوفاً من وقوع هجمات إرهابية تستهدف السياح، ويأتي ذلك عقب التفجير الأخير في سيناء الذي أدى إلى مقتل 31 جندياً مصريا واصابة العشرات.

وقال مسؤول في وزارة السياحة، رفض نشر اسمه، لـ "العربي الجديد": "إن تنسيقا يجري بين محافظة سيناء ووزارة الداخلية والقوات المسلحة؛ لتأمين المنتجعات السياحية والفنادق في بسيناء".

وأضاف: "أن التحركات الأخيرة التي تم الإعلان عنها من جانب الجيش ووزارة الداخلية؛ للتعامل مع حوادث الإرهاب تثير قلق وكالات السياحة العالمية، خاصة مع عدم مهنية الإعلام المصري في تغطية أحداث العنف والمبالغة في تصوير الأحداث.

وتعد السياحة واحدة من أبرز موارد البلاد من النقد الأجنبي، إذ بلغت إيراداتها 5.9 مليار دولار في عام 2013 بتراجع نحو %40 عن عام 2012.

وتضم جنوب سيناء ثلث الطاقة الفندقية في مصر، وبما يعادل 225 ألف غرفة فندقية، وتعد مدن شرم الشيخ والغردقة وطابا الواقعة على ساحل البحر الأحمر الأكثر جذباً للسياح الأجانب.
وزار وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، سيناء أول أمس السبت، حيث التقى قوات الشرطة هناك، كما قررت الحكومة إقامة منطقة عازلة في منطقة رفح وبطول الحدود مع غزة.

وحول تأثيرات الأحداث الأخيرة، بما فيها إقامة منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة المحاصر، على تسويق قطاع السياحة المصرية في الخارج، قال المسؤول في وزارة السياحة المصرية "هناك ضبابية في الترويج والتسويق السياحي لمصر خلال الفترة الحالية؛ جراء التوترات الأمنية في شمال سيناء".

وطبقا للمسؤول فإن التوقعات تشير إلى أن نسب الإشغالات الفندقية في سيناء لن تزيد على 60% خلال الشهور الثلاثة المقبلة، واصفاً ذلك بالخسارة الكبيرة فى ظل ارتفاع تكلفة التشغيل والعمالة وتدني إنفاق السائح.

وقال رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في منطقة طابا، سامي سليمان، لـ "العربي الجديد"، إن الأمر يبدو مقلقاً للغاية، وأن الإشغالات في المنطقة لا تتجاوز 30%.

وقال تقرير سياحي، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن متوسط الإشغالات الفندقية في القاهرة لم يتجاوز 15% خلال الأسبوع الجاري والأقصر 13% والإسكندرية 30%.