قالت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب، اليوم الإثنين، إن بلادها تلقت تعهدات مالية مجموعها 8.57 مليارات دولار لمساعدتها على التعافي من أثر الفيضانات، وذلك في مؤتمر يُعقد حاليا في جنيف لمدة يومين.
وبحسب الوزيرة، فإنّ السعودية تعهدت بتقديم مليار دولار لمساعدة باكستان في التعافي من آثار الفيضانات، وفق "رويترز".
ويستضيف المؤتمر مسؤولين من نحو 40 دولة إلى جانب جهات مانحة خاصة ومؤسسات مالية دولية.
وقالت وزيرة الإعلام على "تويتر" إن التعهدات بلغت 8.57 مليارات دولار، وأضافت أن من بين المانحين البنك الإسلامي للتنمية الذي تعهد بتقديم 4.2 مليارات دولار والبنك الدولي الذي تعهد بتقديم ملياري دولار والبنك الآسيوي للتنمية الذي تعهد بتقديم 1.5 مليار دولار، فضلا عن الاتحاد الأوروبي والصين وفرنسا والولايات المتحدة.
وحسب "رويترز"، قالت مسؤولة بارزة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اليوم الإثنين، إن واشنطن ستقدم 100 مليون دولار إضافية لتمويل تعافي باكستان من الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها خلال العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف إنّ الدولة الواقعة في جنوب آسيا بحاجة إلى ثمانية مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأعرب عن ترحيبه بالمساعدات الدولية لبلاده التي عانت من خسائر كبيرة جراء كارثة الفيضانات التي ضربت البلاد خلال الصيف الماضي.
وأضاف أنّ باكستان واجهت كارثة فيضانات كبيرة بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة، أثرت سلباً في حياة 33 مليون شخص وتسببت بتشريد ملايين المواطنين.
وتسببت فيضانات العام الماضي التي حصلت نتيجة أمطار موسمية قياسية وذوبان كتل جليدية في مقتل 1700 شخص على الأقل وتشريد نحو ثمانية ملايين شخص. والتمويل الإضافي ضروري لباكستان وسط مخاوف متزايدة حيال قدرتها على شراء واردات مثل الطاقة والأغذية وتلبية التزامات الدين السيادي بالخارج.
وكانت العديد من الدول بالفعل قد تبرعت بتوزيع الأموال والإمدادات وغيرها من أشكال الدعم لباكستان في فترة كارثة الفيضانات.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن فرنسا ستضخ نحو 360 مليون يورو في وكالة التنمية الفرنسية لمساعدة باكستان على إعادة الإعمار والتكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى 10 ملايين يورو أخرى كمساعدات طارئة. كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن عشرات الملايين من المساعدات الجديدة.
ولا يزال الآلاف من الباكستانيين يعيشون في مناطق مفتوحة في منازل مؤقتة وخيام بالقرب من المياه الراكدة في جنوب السند وفي بعض المناطق في جنوب غرب بلوشستان، وهما المقاطعتان الأكثر تضررا بالفيضانات في باكستان. وحذرت اليونيسف، يوم الإثنين، من أن ما يصل إلى 4 ملايين طفل لا يزالون يعيشون بالقرب من مياه الفيضانات الملوثة والراكدة، وهو ما يعرضهم للخطر.
(العربي الجديد، رويترز)