علي حميدة: ستنخفض الأسعار إذا عادت مصر كما كانت

08 أكتوبر 2014
حميدة: لن نتخطي هذه المرحلة بدون التفاؤل (العربي الجديد)
+ الخط -
*كيف تابعت ارتفاع الأسعار الفترة الأخيرة؟

ارتفاع الأسعار واقع نتعايش معه جميعاً كمواطنين مصريين، ولابد أن نتحمل الأزمات التى تمر بها البلاد، وارتفاع الأسعار نتيجة طبيعية للمرحلة العصيبة التى مرت بها مصر خلال الفترة الأخيرة. شخصيا، أعتقد أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، وقد تصير أفضل بكثير إن شاء الله.

*وهل تعتقد أن الأسعار ستعود بدورها إلى سابق عهدها قبل أن تشهد الارتفاعات التي شهدتها خلال الآونة الأخيرة؟

لا أعتقد ذلك إلا فى حالة واحدة، وهي أن تعود مصر كما كانت فى السابق. غير أنه يلزمنا أن نكون متفائلين بشأن قدرة مصر على تخطي هذه المرحلة العصيبة بكل ما فيها من أزمات ومشاكل في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة. ولن يكون هذا التخطي من دون التفاؤل.

*على ذكر الأزمات، ما هي، من جهة نظرك، أكبر وأقسى أزمة على المواطن المصري؟

من وجهة نظري، سلوك المواطن نفسه سبب في جعل المشكلة تزيد والأزمة تتفاقم. فعلى سبيل المثال، أزمة انقطاع الكهرباء، فأنا أرى أن عدم الترشيد والتوعية هي التي ساعدت على تفاقم هذه الأزمة وتضخمها إلى أن اتخذت شكلها الحالي. ومن هذا المنطق، نستنتج أن وراء كل أزمة عاملا يساعد على تفاقمها بشكل كبير.

*بخصوص اهتماماتك وحياتك الشخصية وعلاقتها بالاقتصاد، هل تهتم بالاستثمار؟

ليست لديّ خبرة في مجال الاستثمار.

*ألا تستثمر أموالك؟

في الغالب، لا أستثمرها.

*لماذا لم تفكر، على سبيل المثال، في استثمارها في مشروعات اقتصادية خارج المجال الفني؟

لم أفكر في ذلك، وأعتقد أنني لن أفكر أبداً في طرق باب الاستثمار في مشروعات خارج مجالي وتخصصي، لأنني أؤمن، بشكل مطلق، بأن لكل شخص مجالاً يفهم فيه، واذا أراد التوسع بالاستثمار في مجالات أخرى، فإن ذلك سيكون مخاطرة.
وبالنسبة لي، لا أحب المخاطرة. أفضل السير في الطرق المرئية المعلومة مآلاتها من دون أن يراودني خوف أو قلق بشأن نجاحها.

*انطلاقاً من هذا الرأي، ما هي النصائح التي توجهها لأصحاب المشاريع الاستثمارية في مصر؟

أنصحهم بالاهتمام بالعمال، لأن العامل هو أساس هو نجاح كل المشاريع. ولذلك، إذا حصل على حقه كاملا سيعطي العمل حقه، ويتقن عمله ويبدع فيه، ويتفاني في أداء واجبه. حينها ستكون النتيجة الإجمالية للمشروع جيدة، وستعود الفائدة، في نهاية المطاف، على المستثمر بشكل خاص، وعلى البلد بشكل عام، خاصة قطاع الاستثمار في البلاد، مصر. وكل هذا سيصب في مصلحة الاقتصاد المصري الذي عانى كثيراً خلال الفترة الأخيرة.

*هل تتعامل بالبطاقة البنكية أم تفضل المعاملات النقدية؟

نعم أتعامل بالبطاقة البنكية، لأنها أسهل وأسرع بكثير لإنجاز التعاملات المالية.

*هل تتقاضى أجرك بالجنيه المصري أم أنك تفضل عليه الدولار بصفته عملة صعبة مستقرة؟

أتقاضى أجري بالجنيه، ولو عرض عليه صرفه بالدولار لاعترضت على ذلك، لأنني مواطن مصري وأريد أن تكون لعملة بلدي قيمة وسط باقي العملات. ولذلك، أعيب على من يأخذ راتبه بالدولار فعله ذلك، لأن من شأن هذا الأمر أن يساعد على تدني قيمة الجنيه مقابل الدولار وغيره من العملات.

*علاقتك بالأجر دائما، هل تحبذ تلقيه نقدا أم تفضل الشيكات؟

أحبذ صرفه نقدا، لأني لا أحب إجراء تعاملاتي المالية بالشيكات.

*لماذا هذا الرفض؟ هل وقعت في مواقف جعلتك تتخذ قرارا نهائيا بعدم التعامل بالشيكات؟

لا أحب التعامل عن طريق الشيكات. وقد وقعت، بالفعل، في مشكلة بسبب التعامل بالشيكات. فقد أخذ عليّ شيك من قبل، وقدم ضدي، ولم يكن رصيد حسابي كافيا لصرف الشيك، فحدثت أزمة كبيرة وقتها على رغم أن موعد الشيك لم يكن قد حان. حينها قررت ألا أتعامل بالشيكات مهما كانت الظروف.
المساهمون