الصين الأولى عالمياً في توليد الطاقة الشمسية وأوروبا تتراجع

02 يونيو 2014
محطات لتوليد الطاقة الشمسية في الصين (أرشيف/getty)
+ الخط -
قال تقرير لاتحاد صناعة الطاقة الضوئية في أوروبا، إن الصين تصدرت المرتبة الأولى عالمياً في سوق توليد الطاقة الشمسية، لينتهي دور أوروبا كقائد بملا منازع لهذا السوق، وسط توقعات بتراجع كبير لدورها بحلول العام 2018.

وأضاف الاتحاد في تقرير سنويّ، اليوم الإثنين، أن قدرة توليد الطاقة الشمسية المركبة عالمياً، ستزيد إلى نحو ثلاثة أمثالها على مدى السنوات الأربع المقبلة، مدعومة بنمو قوي في آسيا، التي تخطت أوروبا أكبر سوق للطاقة الشمسية في العالم العام الماضي.

وأشار إلى أنه من المتوقع نمو قدرة منشآت توليد الطاقة الشمسية إلى حوالى 374 جيجاوات في 2018، مقارنة مع 139 جيجاوات العام الماضي.

وحسب التقرير، يتوقع أن تسهم آسيا بأكثر من 40% من الإجمالي العالمي لتوليد الطاقة الشمسية في 2018، مقابل 29% في 2013، بينما ستتقلص حصة أوروبا إلى نحو 35%، مقابل 59% العام الماضي.

وقال الاتحاد "انتهى دور أوروبا كقائد بملا منازع لسوق الطاقة الشمسية.. للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات لم تعد سوق الطاقة الشمسية الأوروبية أكبر سوق إقليمية في العالم".

ويرجع التحول العالمي في الطلب إلى انخفاض دعم الطاقة الشمسية في أوروبا، بعد أن ساهم الدعم الحكومي لسنوات في ازدهار القطاع، في حين يتنامى اعتماد الاقتصادات الآسيوية وبخاصة الصين على الطاقة الشمسية.

ومازالت الطاقة الشمسية بحاجة إلى الدعم في كثير من الأسواق، كي تستطيع منافسة مصادر الطاقة التقليدية، مثل الفحم والغاز والطاقة النووية.

ويضم اتحاد صناعة الطاقة الضوئية الأوروبي، ومقره بروكسل، أكثر من 100 شركة ومؤسسة، منها شركات ألمانية مثل "اس.ام.ايه سولار" و"سولار ورلد"، و"باور" الإيطالية.

وقال الاتحاد إنه في العام الماضي وحده، تم تركيب ألواح شمسية قدرتها 38.4 جيجاوات في أنحاء العالم ارتفاعاً من 30 جيجاوات في 2012، لتصبح ثالث أكبر مصدر للطاقة المتجددة بعد الطاقة المائية، وطاقة الرياح بحساب القدرة المركبة.

والصين أكبر سوق منفردة في العالم، حيث زادت قدرة التوليد المركبة 11.8 جيجاوات، بما يعادل 30.1% في حين لم تشكل أوروبا ككل أكثر من 29% انخفاضاً من 74% في 2011 حسبما أظهر التقرير.

وتباطأت زيادة قدرة التوليد في ألمانيا أكثر من النصف إلى 3.3 جيجاوات العام الماضي، لكنها تظل أكبر سوق أوروبية، ورابع أكبر سوق في العالم.

وظلت ألمانيا محرك النمو العالمي للقطاع، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً سبع مرات على مدى الأربعة عشر عاماً الأخيرة.

المساهمون