روسيا: تراجع سعر الروبل والعقوبات الغربية يضران باقتصادنا

10 ديسمبر 2014
العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا سلاح ذو حدين (أرشيف/getty)
+ الخط -
أقر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، بأن انخفاض قيمة الروبل والعقوبات المفروضة على بلاده على خلفية الأزمة الأوكرانية يضران الاقتصاد المحلي، مؤكدا ثقته في ارتفاع قيمة العملة الروسية مجددا لكونها مقومة حاليا بأقل من قيمتها الحقيقية.

وقال ميدفيديف، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنه "في الأمد الطويل، يمكنني أن أقول إنه من الواضح أن الانخفاض الكبير في قيمة الروبل لا يخدم اقتصادنا، إضافة إلى أن أغلب المحللين والاقتصاديين يجمعون على أن الروبل مقوم بأقل من قيمته بدرجة كبيرة في الوقت الراهن".

وشدد على أن "نوعا من الارتفاع في سعر العملة آت. لا أعرف ما إذا كان ذلك سيحدث هذا الشهر أم الشهر المقبل، لكن على أي حال سيحدث نوع من التوازن"، على حد قوله.

ورأى ميدفيديف للصحافيين كذلك أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده سلاح ذو حدين، بحيث تضر الطرفين روسيا والغرب.

وتابع: "كلنا نعلم أن العقوبات التي تفرضها حكومات أجنبية على روسيا، في انتهاك للقانون الدولي، تضر اقتصادنا دون شك ولكن تضر العقوبات نفسها شركات تلك الدول التي تفرضها علينا".

ونبه الدول الأوروبية إلى أنها ستتحمل تكلفة الأعمال التي تم إلغاؤها مع روسيا.

وأوضح أنه "من حيث المبدأ، تكلفة هذه القرارات تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات. وهو ما يعني أن اقتصادات الطرفين على حد سواء خسرت بضع عشرات المليارات من الدولارات نتيجة لهذه العقوبات، وتشير تقديرات اقتصاديينا إلى أن مجرد رفض إبرام عقود مع روسيا الاتحادية كلفهم 40 مليار يورو، وفي العام المقبل سيتكلف ذلك 50 مليار يورو".

وفرضت القوى الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أعمالها في أوكرانيا، وشملت العقوبات تجميد أرصدة ومنع الشركات الروسية من الحصول على رؤوس أموال أجنبية. كما حظرت روسيا بدورها استيراد مواد من الاتحاد الأوروبي، خاصة السلع الغذائية.

المساهمون