مصر تستورد 14 شحنة غاز مسال من الجزائر وروسيا

13 سبتمبر 2014
مصر تسعى الى استيراد احتياجتها من الغاز للعام المقبل(أرشيف/getty)
+ الخط -
قال مسؤول بارز فى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" اليوم السبت، إن الشركة نجحت في إبرام تعاقدات لـ14 شحنة غاز مسال للعام المقبل، مع شركة "سوناطراك" الجزائرية و"غاز بروم" الروسية، بواقع 7 شحنات من كل شركة بداية من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، موضحاً أن مصر بحاجة إلى عدد مساو من جانب موردين دوليين.

ونقلت "الأناضول" على لسان المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الشركة طرحت الأسبوع الماضي، مناقصة دولية على بعض موردي الغاز المسال في العالم لتوريد شحنات تكميلية للسوق المحلي خلال العام المقبل.

وطرحت مصر في نهاية فبراير/شباط الماضي، مناقصة دولية لاستيراد 1.5 مليون طن سولار لسد احتياجات الربع الثاني من العام الحالي، في إطار خطط هيئة البترول لمواجهة ارتفاع الطلب على السولار خلال شهور الحصاد الزراعي التي تتزامن مع دخول فصل الصيف، والتي يرتفع فيها الطلب إلى غير مستوياته الطبيعية.

وتعانى مصر من فجوة بين الطلب والعرض في انتاج الغاز الطبيعي، حيث يقدر الإنتاج الحالي بنحو 4.8 مليارات قدم مكعبة يومياً، فيما يبلغ الطلب 6 مليارات قدم مكعبة يومياً حسب بيانات صادرة عن الشركة المصرية القابضة للغازات.

ومن المقرر أن تتحمل هيئة البترول المصرية 150 مليون دولار شهرياً لاستيراد الغاز بتكلفة سنوية تقدر بـ 1.8 مليار دولار.

وارتفعت مستحقات شركات البترول الأجنبية لدى الحكومة المصرية بمقدار 200 مليون دولار بنهاية أغسطس/آب الماضي، لتسجل نحو 6.5 مليارات دولار مقابل 6.3 مليارات دولار بنهاية يوليو/تموز الماضي بزيادة بلغت 3.17 في المئة.

وبحسب المسؤول بشركة "ايجاس"، فإن الكميات المستهدف استيرادها في الربع الأول من العام المقبل تصل لنحو 350 مليون قدم مكعبة يومياً، فيما ترتفع في الربع الثاني لنحو 500 مليون قدم من الغاز.

وأضاف أن كميات الغاز المسال المستوردة ضرورية لسد حاجة محطات توليد الكهرباء، بعد أزمة الطاقة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، والتي تتسبب في انقطاع متكرر للكهرباء ولعدد كبير من الساعات عن المنازل وأيضاً المصانع.

وتواجه مصر أزمة طاقة هي الأسوأ منذ سنوات، وتعاني مناطق كثيرة من انقطاعات شبه يومية في الكهرباء، فيما تستورد مصر مواد بترولية تتراوح قيمتها ما بين مليار و1.3 مليار دولار شهرياً، لسد النقص الذي تعانيه في الإنتاج.

وطلبت مصر في أواخر فبراير/شباط الماضي، من مؤسسة النفط الكويتية، تزويدها بكميات تصل إلى 150 ألف طن من البنزين والسولار شهرياً بداية من مارس/آذار وحتى نهاية العام الجاري 2014. 

دلالات
المساهمون