ينقضي اليوم الأخير في أحدث موجة من إضرابات السكك الحديدية في بريطانيا، منهياً بذلك ما يقرب من أربعة أسابيع من الاضطراب المستمر الناجم عن الإضراب للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، بخسائر قدرتها شبكة سكك الحديد بـ400 مليون جنيه إسترليني (478 مليون دولار) من الإيرادات المفقودة، بحسب "ذا غارديان" البريطانية.
وتم تشغيل حوالي قطار واحد فقط من كل خمسة قطارات في جميع أنحاء بريطانيا العظمى يوم السبت، بعد انتهاء إضراب لمدة 48 ساعة من قبل أعضاء نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، وسط عدم وجود خدمات صباحية أو مسائية مبكرة وجدول زمني مخفض ما بين المدن الرئيسية والمناطق الحضرية.
وتم نصح الركاب بتجنب ركوب القطارات، ومواصلة التحقق من التحديثات في حالة الإلغاء الإضافي إذا حاولوا السفر بالسكك الحديدية. ومن المفترض أن تتم استعادة الخدمات بحلول بعد ظهر يوم الأحد على معظم الخطوط، على الرغم من أن بعض المشغلين حذروا من أن الأمر سيستغرق حتى نهاية الأسبوع بالكامل لعودة الخطوط إلى طبيعتها بشكل كامل. حيث لن يتم تشغيل أي قطارات من لندن كينغز كروس حتى يوم الإثنين بسبب الأشغال، وفق "ذا غارديان".
وسيلتقي رؤساء النقابات وشركات السكك الحديدية بوزير السكك الحديدية هوو ميريمان يوم الإثنين، لاستئناف المحادثات لحل النزاع المستمر منذ مدة طويلة. ورفضت النقابات عروض دفع منفصلة من شبكة سكك الحديد والشركات المشغلة للقطارات في ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت وزارة النقل البريطانية، بعد ظهر أمس الجمعة، إن مشغلي القطارات أرسلوا عرضاً مكتوباً إلى اتحاد النقابات بزيادة الأجور بنسبة 8% على مدار عامين، أي زيادة بنسبة 4% تعود إلى عام 2022 و4% أخرى اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2023.، سيُلزم الاقتراح السائقين بالعمل أيام الأحد، من بين تغييرات أخرى في ممارسات العمل.
وأكد الأمين العام للنقابات ميك ويلان، لصحيفة "ذا غارديان"، أن أي عرض لا يتطابق مع التضخم سيرفضه الأعضاء على الأرجح.