قال وزير المالية الأردني محمد العسعس، اليوم الأحد، إن حجم الإنفاق المباشر لمواجهة جائحة كورونا خلال عامين وصل إلى نحو 210 ملايين دينار (حوالي 294 مليون دولار)، إذ بلغ الإنفاق 107.8 ملايين دينار (150 مليون دولار) في عام 2021، و101.6 مليون دينار (144 مليون دولار) في عام 2020.
وأوضح العسعس، خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية الأردنية، أن "إجمالي الإنفاق على ما تم شراؤه، وما تم التعاقد عليه من لقاحات كورونا بلغ 124 مليون دينار (173 مليون دولار)، تم دفع 62 مليون دينار (87 مليون دولار) منها، كما تم إنفاق 15.2 مليون دينار (22 مليون دولار) لإنشاء مستشفيات ميدانية".
وبين أنه "بلغت كلفة استئجار المستشفيات الخاصة 12.3 مليون دينار (17 مليون دولار)، وكلفة تجهيز المستشفيات الجامعية لكورونا 5 ملايين دينار (7 ملايين دولار)، والمستلزمات الطبية نحو 25 مليون دينار (35 مليون دولار)".
وخلال الاجتماع ذاته، وفي سياق آخر، اعتبر أن ملحق الموازنة يعتبر ممارسة جيدة يتوجب الاستمرار بها من قبل الحكومة، لافتا إلى أن الحكومة قامت برصد الإيرادات التي تحققت منها في الملحق.
وأضاف العسعس: "هنالك مشاكل هيكلية يعاني منها الاقتصاد، كالبطالة التي لا نستطيع حلها بموازنة سنة أو سنتين أو ثلاث، ويتوجب التعامل مع المشاكل الهيكلية بنفس طويل"، مبينا أن "الجائحة خلقت مشاكل عابرة".
وشدد على أن الهدف الرئيس للحكومة كان المحافظة على العلاقة بين الموظف وصاحب العمل من خلال برنامج الاستدامة.
وأشار إلى أن الحكومة جادة بشكل كبير في معالجة التهرب الضريبي، مع ضرورة إتاحة الفرصة لمن لم تكن صفحته بيضاء الدخول إلى الصفحة البيضاء، منوها إلى ارتفاع حجم المصالحات الضريبية.
ولفت إلى أن "ثقافة الالتزام الضريبي تعني معاقبة المتهرب، ولكن أيضا يتوجب مكافأة الملتزم، ولتحقيق هذه النقلة يجب تنظيف ملفات الماضي حتى نستطيع أن نسمح بفرصة للجميع بفتح صفحة جديدة".