استمع إلى الملخص
- جاء الإغلاق بعد اغتيال "أبو صلاح"، المزعوم بأنه رئيس وحدة تحويل الأموال لحزب الله، في غارة إسرائيلية على حي المزة، مما أدى إلى مقتل شخصين.
- أدرج مكتب "مراقبة الأصول الأجنبية" شركتين سوريتين على لائحة العقوبات لدعمهما النظام السوري وحزب الله، متهمًا شركة الفاضل بتسهيل تحويلات مالية لصالح الحكومة السورية.
أغلقت شركة "الفاضل" للحوالات المالية فرعها الرئيسي في سورية، الواقع في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق، بعد تلقيها تهديدات إسرائيلية تتعلق بمزاعم نقلها أموالاً إلى "حزب الله" اللبناني.
وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي، اليوم الأربعاء، أن الشركة أغلقت مكتبها في منطقة المزة، الذي يُعد الفرع الرئيسي لها في سورية، إلا أنه أشار إلى أن مكتب الإدارة الرسمية للشركة في ساحة المحافظة بدمشق، ما زال مفتوحاً. وأشار الموقع إلى إغلاق فرع المزة، وإزالة لافتات شركة الفاضل نهائياً، مع تحويل جميع الزبائن إلى فرع المحافظة.
وكانت إدارة الشركة قد تلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع تهديدات من أرقام مجهولة بشأن مزاعم عن نشاطها في نقل الأموال والتعاون مع "حزب الله" اللبناني، وهو ما نفته في حينه الشركة في بيان رسمي. وذكر شخص، فضل عدم ذكر اسمه، يقيم في دمشق على مقربة من فرع المزة لـ"العربي الجديد" أن فرع المزة مغلق بالفعل منذ فترة، لكنه أوضح أن للشركة فروعاً أخرى في دمشق، مثل فرع ساحة المحافظة وفرع جرمانا.
ويأتي الإغلاق بعد أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في 22 الشهر الماضي اغتيال ما سمّاه "رئيس وحدة تحويل الأموال لحزب الله"، ويدعى "أبو صلاح"، خلال قصف جوي استهدف حيّ المزة بدمشق، فيما أعلنت السلطات السورية وقتها أن الغارة الإسرائيلية أدت إلى مقتل شخصين كانا يستقلان سيارة.
وكان مكتب "مراقبة الأصول الأجنبية"، التابع للخزانة الأميركية، قد أدرج في مايو/أيار الماضي شركتين سوريتين للخدمات المالية على لائحة العقوبات "لتقديمهما المساعدة سراً إلى النظام السوري وحليفيه، حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لكي يتمكنوا من الوصول إلى النظام المالي العالمي في انتهاك للعقوبات الدولية"، وفقاً لما جاء في القرار.
وجاء في القرار أيضاً أن ثلاثة أشقاء يمتلكون شركة الفاضل للحوالات المالية ويشغلونها، وهم فاضل ومطيع ومحمد بلوي. واتهم القرار الشركة بتسهيل "عمليات تحويل بملايين الدولارات منذ عام 2021 لحسابات في مصرف سورية المركزي المدرج على لائحة العقوبات من قبل الولايات المتحدة، لصالح الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد". وزعم القرار أيضاً أن حزب الله المدرج على لائحة العقوبات من قبل الولايات المتحدة، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يستخدمان الشركة أيضاً لجمع العملة الصعبة خارج سورية، من أجل تحويلها إلى مصرف سورية المركزي. كذلك سهلت الشركة حتى منتصف عام 2021 الدفعات من نظام الأسد إلى محمد قاسم البزال، وهو المسؤول المالي في حزب الله، ومدرج على لائحة العقوبات الأميركية، وذلك مقابل شحنات من النفط الإيراني، وفق القرار.