توقعات بانكماش فائض دول الخليج مع تراجع أسعار النفط

06 مايو 2014
تراجع أسعار النفط يقلص عائدات التصدير (فرانس برس/getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع أن من المرجح أن تشهد دول الخليج العربي، انكماشا في فائض موازناتها على مدى العامين الحالي والمقبل، مع استمرار ارتفاع الإنفاق الحكومي والانخفاض المتوقع لإنتاج وأسعار النفط.

وذكر الاستطلاع الذي أعدته وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن ينكمش فائض الموازنة السعودية إلى 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام وإلى 3.7% في 2015.

وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الفائض السعودي بلغ 8.3% في العام الماضي.

وكانت وزارة المالية السعودية أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسجيل فائض بقيمة 206 مليار ريال (54.9 مليار دولار).

واستطلعت رويترز آراء 17 محللا على مدى الأسبوعين الماضيين.

وتوقع محللون مختصون بشؤون النفط في استطلاع منفصل أجرته "رويترز"، تراجع أسعار الخام إلى 106 دولارات للبرميل في 2014 وإلى 101 دولار للبرميل العام المقبل من نحو 108 دولارات حاليا، مع زيادة إنتاج الولايات المتحدة والعراق وليبيا.

وقد يقلص ذلك عائدات التصدير لدول مجلس التعاون الخليجي الست الغنية بالنفط، والذي يضم أيضا الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان والبحرين.

ويمثل تراجع الإيرادات نبأ سيئا لصغار مصدري النفط خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مثل سلطنة عمان التي يتوقع بعض المحللين بالفعل أن تسجل عجزا هذا العام، والبحرين التي قد تنزلق إلى مزيد من العجز.

وأظهر الاستطلاع أن فائض الموازنة العمانية سينكمش أيضا هذا العام إلى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي، على أن يصل الاقتصاد إلى نقطة التعادل في العام المقبل، فيما قد تشهد البحرين عجزا نسبته 3.7%.

ودفع تآكل الفائض إلى إطلاق دعوات للحد من الإنفاق الحكومي، الذي أعطى دعما للنمو الاقتصادي في الخليج على مدى العقدين الأخيرين.

وعلى صعيد النمو، قال محللون إن الآفاق مشرقة، إذ من المرجح أن يمحو نشاط القطاع غير النفطي أثر التباطؤ في قطاع النفط والغاز.

ومن المتوقع أن تواصل قطر تفوقها على الدول الخمس الأخرى في مجلس التعاون الخليجي بتحقيق نمو بنسبة 6.1% في 2014 ونحو 6% في 2015، في الوقت الذي تضخ فيه مليارات الدولارات في قطاع الإنشاءات قبل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022.

وأظهر الاستطلاع أن الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات العربية المتحدة، سينمو بنسبة 4.3% هذا العام و4% في 2015، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار العقارات في دبي قفزة كبيرة أثارت مخاوف من فقاعة جديدة.

دلالات
المساهمون