ارتفاع أسعار الكهرباء يثقل كاهل أهالي إدلب

24 مايو 2020
ارتفاع المعاناة في إدلب (Getty)
+ الخط -
وصل سعر اشتراك الكهرباء لمدة ساعتين عبر المولدات في إدلب إلى 6500 ليرة سورية، بعدما كان منذ بضعة أشهر بـ2500 ليرة فقط. يأتي ذلك في ظل التدهور المتسارع لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، الأمر الذي زاد من الأعباء المعيشية للسكان، وأجبر الكثير من الأسر على البقاء في العتمة.

وشرح محمد شكيب، النازح من سراقب إلى إدلب، لـ"العربي الجديد"، أنه "مع ارتفاع سعر صرف الدولار، أصبح كل شيء غالي الثمن، وضمناً الكهرباء، حتى البدائل لا يمكن شراؤها مثل البطاريات والألواح الضوئية، وأعرف الكثير من الناس الذين توقفوا عن استخدام البرادات، بحيث يشترون قطعاً من الثلج لتبريد المياه".

من جانبه، قال مصطفى محمد، من ريف إدلب، إنّ "تكاليف اشتراك الكهرباء مرتفعة جداً بالنسبة إلى الدخل، ومن لديه قدرة مالية يستخدم الطاقة الشمسية"، لافتاً إلى أن "العائلة تحتاج على الأقل إلى 2 أمبير لتشغيل براد صغير ومضخة مياه صغيرة، فيما يشتري نصف قالب ثلج بألف ليرة يومياً لتبريد المياه".

وقال مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي في مدينة إدلب، صلاح غفير، لـ"العربي الجديد"، إن "أسعار الكهرباء مرتبطة بشكل كامل بسعر ليتر المازوت".

وأضاف أنه "قبل نحو عامين، كان سعر الأمبير الواحد 2500 ليرة سورية، وكان سعر ليتر المازوت ما بين 180 ليرة و250 ليرة، ولكن اليوم تضاءلت إمدادات المحروقات، حتى أسطوانة الغاز المستوردة كان سعرها 4700 ليرة، فيما كان سعر صرف الدولار 445 ليرة، اليوم سعرها 15300 ليرة، وذلك لارتفاع سعر صرف الدولار".

وبين أن "الأهالي يعتمدون على الكهرباء المنتجة عبر مولدات خاصة وتوزع على أساس الأمبير، الذي ارتفع سعره بشكل جنوني، حيث إن أصحاب المولدات لديهم تكاليف مادية مرتفعة، في وقت تراجع فيه عدد المشتركين لديهم بأكثر من 50%".

ولفت إلى أنه "قبل أربعة أشهر، كان هناك دعم لمادة المازوت يشمل الأفران والمشافي، لكن أُوقف الدعم، وهو ما زاد من الأعباء على المواطنين".

وحول البدائل الأخرى المتوافرة لسكان إدلب، قال غفير إن "البدائل الأخرى أكثر كلفة. فمثلاً، تركيب شبكة ألواح ضوئية وبطاريات يكلف ما بين 500-700 دولار، وهذا مبلغ كبير تعجز عن توفيره غالبية العائلات".
المساهمون