التبضّع لغة مشتركة بين جميع السياح، خصوصاً إذا كانت مراكز التسوق شاهداً تاريخياً على أحداث وتحوّلات سياسية وتاريخية. فالدول تتغنّى بأسواقها الشعبية وبازاراتها التي تعود جذورها إلى مئات السنين.
تُعدّ الأسواق الشعبية والبازارات مرفقاً سياحياً هاماً يجمع الثقافة والأصالة، ويساعد الزائر على اكتشاف تقاليد السكان وعاداتهم. لنتعرّف إلى 5 أسواق استطاعت جذب السياح.
سوق واقف
ففي سوق واقف في العاصمة القطرية، الدوحة، تجتمع عناصر الثقافة العربية بأسلوب مبتكر وحديث. يعتبر السوق أحد رموز السياحة في البلاد، ويشتهر ببيع المشغولات التراثية، إضافة إلى تنوع المطاعم والمقاهي التي تقدم الطعام التقليدي والشعبي.
يحتضن السوق مئات المحال التجارية التي تفصلها شوارع وأزقة صغيرة مرصوفة بالحجارة. يعود تاريخ السوق إلى أكثر من 100 عام، وأعيد تجديده في العام 2006، في إطار الفاعليات الخاصة بترسيخ الهوية العربية والقطرية. واليوم يجذب ملايين السياح من حول العالم.
سوق السمارين - مراكش
تختلط أسواق الموسيقى مع أصوات الباعة. ألوان الأقمشة ورائحة البخور والتوابل والعطور تشغل حواسك كلها في سوق السمارين في مدينة مراكش المغربية.
على طول الأزقة الملتوية شمال منطقة جامع الفنا، تنتشر مئات الدكاكين والمتاجر الصغيرة، إلى جانب ورش الحرفيين، فتتنوع البضائع ما بين السجاد والأقمشة والتحف وغيرها.
في القرن الثاني عشر، كان سوق السمارين مركزاً مهماً لتجمع أبناء البلدة، حيث كانت تقام هناك جلسات للشعراء والفنانين، كما كان ملتقى الفقهاء. اليوم وبعد مئات السنين ما زال السوق محتفظاً بهويته التقليدية، فإلى جانب البضائع والمنتجات اليدوية تقام الكثير من العروض البهلوانية والفكاهية.
ويتلألأ ليل ساحة جامع الفنا وسوق السمارين بالفوانيس التقليدية، وينتشر في هوائها الطلق عدد من المطاعم الشعبية التي تقدم أصنافا متنوعة من الطعام المغربي كالكسكسي والبسيطلة والبقول.
البازار الكبير - إسطنبول
لا يمكن زيارة أي مدينة تركية دون المرور بالبازار أو السوق الكبير. ويحتل البازار الكبير في مدينة إسطنبول قائمة الأسواق التراثية. يقع في منطقة بيازيت، وهو واحد من أقدم الأسواق في العالم. يعود تاريخ تشييده إلى العام 1460، ويشتمل البازار على أكثر من 60 شارعاً ونحو 40 زقاقاً.
يحتوي العديد من السلع والمنتجات التقليدية، خاصة الفخاريات. على مر القرون زار المسافرون البازار الكبير، واعتبروه مدينة مصغرة داخل المدينة. إضافة إلى اعتباره وجهة تسوق مذهلة مع العديد من المنتجات اليدوية، بما في ذلك النحاس والفضيات وغيرها.
ولا يفوتك عند زيارة البازار الكبير تجربة تناول الطعام بأحد المطاعم العديدة المنتشرة بين شوارعه الرائعة، خاصة الكباب والمشاوي والبوريك، لتحظى بتجربة متكاملة من السعادة في هذا المكان الذي يمثل جزءا من الثقافة والتراث التركي.
جايبور في راجستان
تعرف ولاية راجستان الهندية بقصورها الملونة وبيوتها القديمة، إضافة إلى أسواقها التقليدية التي تخلط ما بين التاريخ والعراقة والأصالة. ويعرف سوق جايبور الذي بني عام 1727 بين السائحين باسم "المدينة الوردية" بفضل المباني الوردية المحيطة بالمدينة القديمة.
يتألف السوق من عدد كبير من الأحياء والأزقة القديمة التي ترتبط ببعضها البعض. ويتميز كل زقاق بمنتوج معين، فتعبق رائحة البخور والتوابل والصابون وغيرها. كما يتميز كل من سوق جواهاري وتريبوليا وشورا راستا وبابوا بهندستها المعمارية، حيث تتلألأ الشوارع بالمصابيح، وتشتهر هذه الأسواق بالأقمشة الحريرية والحرف اليدوية، بما في ذلك المنسوجات الملونة والمجوهرات والإكسسوارات الجميلة، فضلا عن الأحذية المصنوعة من جلود الجمال والسجاد اليدوي الرائع، مع مجموعة لا تقارن من الهدايا التذكارية. وفي نهاية سوق جايبور تنتشر المقاهي والمطاعم، وهي فرصة مناسبة جداً للتعرف على الأطعمة الحارة والأصناف المختلفة من الحلويات.
سوق تشاتوتشاك - تايلند
في الجزء الشمالي من العاصمة التايلندية، يجذب سوق تشاتوتشاك الزوار بهداياه المميزة وتحفه الفريدة.
على طول السوق، ترتفع المصابيح المضيئة والأنوار، وتعلو أصوات الباعة من كل حدب وصوب. الألوان والروائح مع ارتفاع الأصوات تحرك حواس الزائر، فيشعر كأنه في مهرجان لا بداية له ولا نهاية.
يحتل السوق الذي يفتح أبوابه نهاية الأسبوع مساحة هائلة، وتشير التقديرات إلى أن مساحته الإجمالية تبلغ 14 ألف متر مربع، ويضم حوالي 8,000 محل تجاري ومئات الأكشاك الصغيرة. يستقبل تشاتوتشاك ما يقارب 200,000 زائر يومياً.
تتنوع المنتجات التي تقدم في السوق، من ملابس وأحذية وهدايا وتحف. وما يثير الإعجاب هو تمركز الكثير من الورش الخاصة بالحرف اليدوية، حيث يشاهد السياح كيفية صنع الفخاريات وغيرها من الحرف التقليدية.
تُعدّ الأسواق الشعبية والبازارات مرفقاً سياحياً هاماً يجمع الثقافة والأصالة، ويساعد الزائر على اكتشاف تقاليد السكان وعاداتهم. لنتعرّف إلى 5 أسواق استطاعت جذب السياح.
سوق واقف
ففي سوق واقف في العاصمة القطرية، الدوحة، تجتمع عناصر الثقافة العربية بأسلوب مبتكر وحديث. يعتبر السوق أحد رموز السياحة في البلاد، ويشتهر ببيع المشغولات التراثية، إضافة إلى تنوع المطاعم والمقاهي التي تقدم الطعام التقليدي والشعبي.
يحتضن السوق مئات المحال التجارية التي تفصلها شوارع وأزقة صغيرة مرصوفة بالحجارة. يعود تاريخ السوق إلى أكثر من 100 عام، وأعيد تجديده في العام 2006، في إطار الفاعليات الخاصة بترسيخ الهوية العربية والقطرية. واليوم يجذب ملايين السياح من حول العالم.
سوق السمارين - مراكش
تختلط أسواق الموسيقى مع أصوات الباعة. ألوان الأقمشة ورائحة البخور والتوابل والعطور تشغل حواسك كلها في سوق السمارين في مدينة مراكش المغربية.
على طول الأزقة الملتوية شمال منطقة جامع الفنا، تنتشر مئات الدكاكين والمتاجر الصغيرة، إلى جانب ورش الحرفيين، فتتنوع البضائع ما بين السجاد والأقمشة والتحف وغيرها.
في القرن الثاني عشر، كان سوق السمارين مركزاً مهماً لتجمع أبناء البلدة، حيث كانت تقام هناك جلسات للشعراء والفنانين، كما كان ملتقى الفقهاء. اليوم وبعد مئات السنين ما زال السوق محتفظاً بهويته التقليدية، فإلى جانب البضائع والمنتجات اليدوية تقام الكثير من العروض البهلوانية والفكاهية.
ويتلألأ ليل ساحة جامع الفنا وسوق السمارين بالفوانيس التقليدية، وينتشر في هوائها الطلق عدد من المطاعم الشعبية التي تقدم أصنافا متنوعة من الطعام المغربي كالكسكسي والبسيطلة والبقول.
البازار الكبير - إسطنبول
لا يمكن زيارة أي مدينة تركية دون المرور بالبازار أو السوق الكبير. ويحتل البازار الكبير في مدينة إسطنبول قائمة الأسواق التراثية. يقع في منطقة بيازيت، وهو واحد من أقدم الأسواق في العالم. يعود تاريخ تشييده إلى العام 1460، ويشتمل البازار على أكثر من 60 شارعاً ونحو 40 زقاقاً.
يحتوي العديد من السلع والمنتجات التقليدية، خاصة الفخاريات. على مر القرون زار المسافرون البازار الكبير، واعتبروه مدينة مصغرة داخل المدينة. إضافة إلى اعتباره وجهة تسوق مذهلة مع العديد من المنتجات اليدوية، بما في ذلك النحاس والفضيات وغيرها.
ولا يفوتك عند زيارة البازار الكبير تجربة تناول الطعام بأحد المطاعم العديدة المنتشرة بين شوارعه الرائعة، خاصة الكباب والمشاوي والبوريك، لتحظى بتجربة متكاملة من السعادة في هذا المكان الذي يمثل جزءا من الثقافة والتراث التركي.
جايبور في راجستان
تعرف ولاية راجستان الهندية بقصورها الملونة وبيوتها القديمة، إضافة إلى أسواقها التقليدية التي تخلط ما بين التاريخ والعراقة والأصالة. ويعرف سوق جايبور الذي بني عام 1727 بين السائحين باسم "المدينة الوردية" بفضل المباني الوردية المحيطة بالمدينة القديمة.
يتألف السوق من عدد كبير من الأحياء والأزقة القديمة التي ترتبط ببعضها البعض. ويتميز كل زقاق بمنتوج معين، فتعبق رائحة البخور والتوابل والصابون وغيرها. كما يتميز كل من سوق جواهاري وتريبوليا وشورا راستا وبابوا بهندستها المعمارية، حيث تتلألأ الشوارع بالمصابيح، وتشتهر هذه الأسواق بالأقمشة الحريرية والحرف اليدوية، بما في ذلك المنسوجات الملونة والمجوهرات والإكسسوارات الجميلة، فضلا عن الأحذية المصنوعة من جلود الجمال والسجاد اليدوي الرائع، مع مجموعة لا تقارن من الهدايا التذكارية. وفي نهاية سوق جايبور تنتشر المقاهي والمطاعم، وهي فرصة مناسبة جداً للتعرف على الأطعمة الحارة والأصناف المختلفة من الحلويات.
سوق تشاتوتشاك - تايلند
في الجزء الشمالي من العاصمة التايلندية، يجذب سوق تشاتوتشاك الزوار بهداياه المميزة وتحفه الفريدة.
على طول السوق، ترتفع المصابيح المضيئة والأنوار، وتعلو أصوات الباعة من كل حدب وصوب. الألوان والروائح مع ارتفاع الأصوات تحرك حواس الزائر، فيشعر كأنه في مهرجان لا بداية له ولا نهاية.
يحتل السوق الذي يفتح أبوابه نهاية الأسبوع مساحة هائلة، وتشير التقديرات إلى أن مساحته الإجمالية تبلغ 14 ألف متر مربع، ويضم حوالي 8,000 محل تجاري ومئات الأكشاك الصغيرة. يستقبل تشاتوتشاك ما يقارب 200,000 زائر يومياً.
تتنوع المنتجات التي تقدم في السوق، من ملابس وأحذية وهدايا وتحف. وما يثير الإعجاب هو تمركز الكثير من الورش الخاصة بالحرف اليدوية، حيث يشاهد السياح كيفية صنع الفخاريات وغيرها من الحرف التقليدية.