قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، اليوم السبت، إن بلاده تفتتح كل أسبوعين مشروعا جديداً أو توقع على صفقة جديدة في مجال الطاقة، مضيفا أن ذلك "يظهر أن العقوبات (الأميركية) فشلت في إيقاف عجلة تطوير الصناعة الإيرانية، كما أن السرعة زادت في تطوير مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات".
وأشار زنغنة خلال التوقيع على صفقة تطوير حقل "بلال" الغازي، الواقع شرقي حقل بارس الجنوبي للغاز في الخليج، إلى أن كافة منصات المراحل الـ 27 في حقل بارس سيتم تركيبها حتى منتصف مارس/آذار المقبل، لافتا إلى أن عقد تطوير حقل "بلال" سيبلغ 440 مليون دولار، وأن تمويل المشروع سيتم من خلال الصندوق الوطني للتنمية.
وأضاف أن "بتروبارس"، التي وقعت الوزارة العقد معها ستنجز المشروع خلال 34 شهراً، وأنه "من الآن فصاعدا، سيكون لدينا عقد أو تدشين كل أسبوعين".
وحول الصادرات النفطية الإيرانية، قال زنغنة إن الولايات المتحدة "لا تستطيع تصفير صادراتنا النفطية"، رافضا تقديم معلومات حول كمية هذه الصادرات "حتى لا يستغلها أعداء إيران". ونفى في الوقت نفسه، تلقي طهران مقترحا روسيا لشراء نفطها.
وقال إن إيران "مقبلة على قفزة ثانية في مجال البتروكيماويات"، مشيرا إلى أن القدرات الإنتاجية في هذه الصناعة "ستصل إلى 100 مليون طن سنويا"، تليها قفزة ثالثة يجري التخطيط لها لرفع الإنتاج إلى 150 مليون طن.
وتأتي تصريحات وزير النفط الإيراني، في وقت، أشارت فيه وكالة رويترز أخيرا في تقرير إلى هبوط حاد في مبيعات النفط الخام الإيراني، بسبب فرض واشنطن حظرا شاملا عليها اعتبارا من الثاني من مايو/أيارالماضي.
وذكرت الوكالة أن هذه العقوبات قلصت صادرات الخام بأكثر من 80 في المائة، إلا أنها أوردت أن مبيعات المنتجات النفطية من إيران لا تزال قوية بنحو 500 مليون دولار شهرياً، حسب بيانات الشحن.
كما أن نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، مارشال بيلينجلسيا، قد ذكر أمس الجمعة، في تصريحات صحافية، أن واشنطن ستواصل ضغوطها على إيران في مجال صادرات النفط باعتباره المصدر الرئيسي لعائداتها.
من جهة أخرى، انتقد وزير النفط الإيراني، المقترح الفرنسي حول توفير خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار، قائلا إن هذا الخط يجعل إيران دولة مقترضة.
وأضاف زنغنة، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم"، أن تأسيس هذا الخط من دون بيع النفط "لا يعني تخفيف العقوبات"، مؤكدا أن "الأساس هو رفع العقوبات وتمكننا من بيع النفط".
واقترحت فرنسا على إيران خلال مباحثات طيلة الفترة الأخيرة، إنشاء خط ائتمان مقابل رهن النفط الإيراني، بينما قال وزير الخزانة الأميركي، ستيو منوشين، أمس الجمعة، إن فرنسا ليست قادرة على إنشاء هذا الخط بضمان بيع النفط.