قفزت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس، لثالث جلسة على التوالي، بفعل مخاوف من تعطيل للإمدادات، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وهو ما طغى على تضخم في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، فيما تداعت شركات التأمين البحري لاجتماع استثنائي لمناقشة الوضع في الخليج.
وصعد سعر برميل عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 2.06% إلى 73.24 دولاراً بحلول الساعة 15 بتوقيت غرينتش، متجهاً نحو تسجيل أكبر زيادة أسبوعية في حوالى 3 أشهر. كما صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.2% إلى 63.39 دولاراً.
ويلقى النفط دعماً من مخاطر صراع في الشرق الأوسط، لكن قفزة في مخزونات الخام الأميركية أوصلتها إلى أعلى مستوى منذ 2017 تساعد في تقييد صعود الأسعار.
وتنظم الاجتماع "اللجنة المشتركة للحروب" في مؤسسة لويدز للتأمين، والتي عادة ما تلتئم فصلياً لتحديد مخاطر الأمن على الملاحة في أنحاء العالم.
وتمثل المؤسسة جميع الشركات التي تدرس مخاطر التأمين، في سوق لويدز للتأمين في لندن والعائد لقرون.
ويأتي الاجتماع بعد ضربات بطائرات من دون طيار شنها متمردون على خط أنابيب رئيسي في السعودية وعمليات تخريب غامضة لأربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتسببت الهجمات بتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. لكن خبراء القطاع يتساءلون عن ملابسات الهجمات على السفن.
وقالت مؤسسة "لويدز ليست إنتيليجنس" الخدمة المتخصصة بالمعلومات التجارية في وقت سابق هذا الأسبوع إن السلطات السعودية قدمت "معلومات ضئيلة" عن الواقعة.
وقالت شركة أمن الملاحة درايد غلوبال لزبائنها في مذكرة إن "التحفظ السعودي عن الإبلاغ عن الحادث بدقة من خلال قنواتهم الإعلامية والفشل الحالي في تقديم أدلة بالصور للهجوم، يثيران تساؤلات مهمة بالنسبة لطبيعة الهجوم".
على صعيد آخر، أظهرت بيانات تتبع السفن على "ريفينيتيف آيكون" أن ناقلة تحمل زيت وقود إيرانياً أفرغت الشحنة في صهاريج للتخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية، منتهكة بذلك عقوبات أميركية.
ويأتي تفريغ نحو 130 ألف طن من زيت الوقود الإيراني من الناقلة، مارشال زد، الذي أكده ممثل للشركة التي تدير مرفأ تخزين النفط، في نهاية رحلة بدأتها الناقلة أوديسي قبل 4 أشهر.
(العربي الجديد)