وكالة الطاقة: مصدرو النفط بحاجة للتنويع أكثر من أي وقت مضى

25 أكتوبر 2018
النفط الصخري يزيد الضغوط على الدول المنتجة (Getty)
+ الخط -

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن كبار منتجي النفط والغاز العالميين يواجهون ضغوطا غير مسبوقة لتقليص اعتمادهم على إيرادات الطاقة، لأن التطور في كفاءة استهلاك  الوقود والسيارات الكهربائية يهدد بتقويض الطلب وتآكل مواردهم المالية.

وحذرت الوكالة، من أن عدم التحرك أو فشل محاولات تنويع مصادر الدخل سيعقد المخاطر التي تواجه اقتصادات المنتجين والأسواق العالمية على حد سواء.

وصرّح مدير الوكالة فاتح بيرول: "أعتقد أن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لتغيير أساسي في أنماط التنمية في هذه البلدان".

وهناك بالفعل ضغوط على ميزانيات المنتجين من عوامل هيكلية مثل ازدهار إنتاج النفط الصخري الأميركي، الذي ينزع حصة سوقية من منافسين مثل السعودية أو نيجيريا على صعيد المعروض، وجهود خفض استخدام الوقود الأحفوري لتخفيف تغير المناخ على صعيد الطلب.

وقال بيرول إنه مع سعر 80 دولارا لبرميل النفط، كان متوسط إيرادات هذه البلدان حوالي 1800 دولار للفرد سنويا. لكن مع ظهور النفط الصخري والتطورات التي طرأت على الطلب، مثل تطبيق تقنيات كفاءة استهلاك الطاقة الجديدة، فقد يتراجع هذا المعدل إلى 1250 دولارا سنويا بحلول 2030 أي بنسبة انخفاض 30 بالمائة.

وأضاف: "عندما ننظر إلى هذه البلدان، نجد أنها تكسب في المتوسط أكثر من 70 بالمائة من إيراداتها الحكومية من النفط والغاز. يواجه هؤلاء ضغوطا من الأسعار ويواجهون ضغوطا من حجم النفط المصدّر ويواجهون ضغوطا من نمو السكان... نعتقد أن الوضع يختلف تماما عن الماضي".

ويركز التقرير الخاص لوكالة الطاقة الدولية على الدول المنتجة، التي يشكل النفط والغاز الطبيعي ثلث صادراتها الكلية وتسهم إيراداتهما في ما لا يقل عن ثلث الإيرادات الإجمالية. وقالت الوكالة إنها ركزت بشكل خاص على العراق ونيجيريا وروسيا والسعودية والإمارات وفنزويلا.

وترى الوكالة، التي تقدم المشورة للحكومات الغربية بشأن سياسة الطاقة، أن الطلب على النفط سينمو عشرة بالمائة إلى أكثر من 106 ملايين برميل يوميا بحلول 2040، بينما سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي أكثر من 40 بالمائة إلى 5400 مليار متر مكعب. وقال بيرول إن مصدري الشرق الأوسط تحديدا يمكنهم العمل على خفض استهلاكهم المحلي للنفط الخام.

وأضاف: "في الشرق الأوسط، يستخدمون نحو مليوني برميل يوميا لتوليد الكهرباء وللأغراض الاقتصادية. أقل ما يمكننا قوله إن هذا يفتقر بشدة إلى الكفاءة. الأمر يشبه استخدام عطر (فاخر) لتشغيل سيارة".

وقالت الوكالة إن الإصلاحات الناجحة سيكون لها آثار متعددة على أسواق الطاقة وجهود تحقيق أهداف حماية البيئة العالمية. وأضافت: "هناك الكثير على المحك".


(رويترز)

المساهمون