أثرياء يهربون من ضرائب سويسرا

13 أكتوبر 2018
الحي التجاري بوسط مدينة جنيف (Getty)
+ الخط -

عانت مقاطعة جنيف السويسرية مغادرة عدد من سكانها الأثرياء خلال السنوات الماضية بسبب الضرائب المرتفعة، إلى بريطانيا رغم فوضى "بريكست"، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "لوتون" السويسرية. 

وقال التقرير، خلال السنوات الثماني الماضية، عانت مقاطعة جنيف السويسرية بشكل متواصل من مغادرة السكان الأثرياء، الذين انتقلوا للعيش في مواقع أكثر صداقة ضريبياً مثل بريطانيا ومقاطعات سويسرية أخرى، وفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة "لوتون" السويسرية الناطقة بالفرنسية. 

وحسب التقرير، قالت صحيفة "لوتون" الخميس الماضي، إن جنيف فقدت بين عامي 2010 و2018 ما يناهز 35 من مجموع أكبر 300 دافع ضرائب، أي ما يعادل 11% من هذه الفئة. وقد غادر هؤلاء جنيف إلى بريطانيا أو مناطق سويسرية أخرى توفّر حوافز ضريبية أفضل.


وللوقوف على أسباب نزف دافعي الضرائب الأثرياء، استشهدت صحيفة "لوتون" بأقوال العديد من المحامين ورجال القانون الذين ألقوا باللوم على نظام الضرائب الحالي في جنيف، ولا سيما ضريبة الثروة، فضلاً عن حالة عدم الوضوح والافتقار إلى فرص بناء منازل جديدة.

إضافة إلى الضرائب المرتفعة في بعض المقاطعات أو "الكانتونات السويسرية"، يتخوف الأثرياء الأجانب الذين يعيشون في سويسرا حالياً، من كشف ثرواتهم عبر قانون تبادل المعلومات المالية بين الدول الأعضاء في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الذي دخل حيز التنفيذ في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. 

وقد خسرت سويسرا قانون"السرية المصرفية" الذي كان يجذب الثروات من جميع أنحاء العالم لمصارفها وإخفائها بعيداً عن أعين الرقيب.


إلا أن الصحيفة قالت، إن هذه الإحصائيات لا تعطي صورة كاملة عن هذه الوضعية لأنها لا تشمل الأجانب المستفيدين من الامتيازات الضريبية. وتسمح بعض المقاطعات السويسرية لفئة من دافعي الضرائب بتسديد مبلغ سنوي ثابت على أساس تكاليف المعيشة في سويسرا وتجاهل الأرباح الحاصل عليها في الخارج أو الثروة المتراكمة. وعادة ما تبلغ هذه الضريبة ما بين خمسة إلى سبعة أضعاف القيمة الإيجارية للممتلكات.

 (العربي الجديد)

المساهمون