قطر تدرس المرور عبر أجواء دول الحصار

11 اغسطس 2017
الخطوط القطرية ساهمت في كسر الحصار (فرانس برس)
+ الخط -

أفاد مصدر قطري مطلع في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الهيئة العامة للطيران المدني، والخطوط الجوية القطرية، تدرسان إمكانية استخدام الممرات الجوية الطارئة، التي وافقت 3 من دول الحصار على فتحها أمام الطيران القطري".

بدورها كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" موافقة البحرين والإمارات، على فتح ممرات جوية لطائرات الخطوط الجوية القطرية.

وأشار المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن القطرية نجحت منذ اليوم الأول لفرض الحصار الجائر وغير القانوني، في استخدام ممرات جوية بديلة، كما أنها دشنت العديد من الوجهات الجديدة والحيوية، ومنها تشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً بين الدوحة وصُحار العمانية ليرتفع عدد الرحلات من الدوحة إلى عُمان إلى 59 رحلة أسبوعياً، وأعلنت عن إضافة مدينة سراييفو إلى شبكة وجهاتها المتنامية اعتباراً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وكذلك تدشين رحلات الناقلة في مطلع عام 2018 من الدوحة إلى ريو دي جانيرو في البرازيل وسانتياغو في تشيلي.

وحول مفهوم الممرات الجوية، أشار المصدر، أن الطائرات من خلال تحليقها في الفضاء تتبع مسارات جوية وهمية غير مرئية بالنسبة لنا لكنها معروفة ومحددة من خلال أنظمة وأجهزة الطائرة، فالطيار يحدد المسارات أو الطرق الجوية التي سيسلكها خلال رحلته من مطار المغادرة حتى مطار الوصول، وهذه الطرق الجوية لا بد أن تكون مقبولة من قبل المراقبة الجوية، حيث إنه في بعض الأحيان يكون هناك حظر على استخدام هذه الطرق في ساعات معينة من النهار أو الليل.

وتابع، تنقسم الطرق الجوية لنوعين (محلية ودولية) وتعتبر عملية إنشاء الأولى سهلة بحيث تحدد إدارة الخدمات الجوية هذه الطرق ومن ثم تقوم بإنشائها لتوضع هذه الطرق في الإعلانات الملاحية NOTAM's، أما إذا كانت هذه الطرق دولية أي تشترك فيها الدولة مع دولة أو دول أخرى، فإن إنشاء هذه الطرق يتطلب موافقة الدول المعنية.

وتعتبر "اتفاقية شيكاغو" لعام 1944، أبرز الاتفاقيات التي عُقدت لتنظيم المجال الجوي الدولي، وتشمل بنوداً مهمة تنظم عمل الطيران، وقد تأسست بموجبها منظمة الطيران المدني المعروفة بـ"إيكاو".

وكان المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" قد أعلن في ختام جلسة استثنائية عقدها في مقره بمونتريال، الشهر الماضي، إلزام دول الحصار بتخصيص ممرات طوارئ للطائرات (من وإلى قطر).

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر "الممر الجديد المفتوح فوق مصر لا يفيدنا في شيء، لأننا لا نمر عليها، والممر الثاني فوق الإمارات عليه قيود، ونحن ما زلنا بحاجة إلى بعض الإيضاحات، لكي نستغله مستقبلاً".

وأضاف الباكر في تصريحات صحفية، "نحن موقعون على اتفاقيات عالمية، ولنا الحرية في المرور بالأجواء الدولية، وسنطالب بمزيد من الخطوط الإضافية للطيران خلال الفترة المقبلة، وفقاً للقانون".

يذكر أن عدد الطائرات المسجلة في دولة قطر حقق ارتفاعاً خلال العام الماضي ليصل إلى 340 طائرة، ووفقاً لإحصائية قسم الإحصاء والتحليل في إدارة النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني ، توزعت الطائرات بين 191 طائرة نفاثة لنقل الركاب والشحن و52 طائرة خاصة و 50 طائرة هليكوبتر و20 طائرة تدريب و20 طائرة رجال أعمال و7 طائرات حكومية.

بدوره، قال وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، أن دولة قطر ستطرح ملفاً جديداً أمام المنظمة الدولية للطيران "إيكاو" تطلب خلاله فتح الممرات الجوية فوق دول الحصار.

وأضاف في تصريحات صحفية، "أن دولة قطر ستقدم أوراقها الرسمية لرفع قضية، لأخذ حقوقها كاملة، ليس فقط ممرات للطوارئ أو ممرات دولية اسمها "طوارئ"، بل حتى على أجواء الدول المحاصرة، مبيناً أن الأجواء الدولية ليست ملكاً لأحد".

المساهمون