حثّت الصين دول الاتحاد الأوروبي على معاملة البضائع الصينية وفقاً لنصوص منظمة التجارة العالمية، وعدم مكافحتها برسوم الإغراق. وقال وزير خارجية ألمانيا، سيغمار غابريال، إن ألمانيا تتفهم جهود الصين لفتح أسواقها بشكل كامل، لكن "من غير الواقعي" أن نتوقع أن تفتح الصين أسواقها بشكل كامل بين عشية وضحاها.
يذكر أن الوزير الألماني يزور الصين حالياً لحضور الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الصيني الألماني، كما عقد الوزير الألماني مؤتمرا صحفيا، مساء الأربعاء، مع نظيره الصيني وانغ يي.
وتدعو الصين دول الاتحاد الأوروبي إلى معاملة بضائعها على أساس أنها دولة سوق، فيما أن المفوضية الأوروبية لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، وأنها لا تزال دولة "اقتصاد مختلط".
وحسب وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية، أمس، فقد قال وزير الخارجية الألماني غابريال، إن ألمانيا تثق في أن الصين لن ترجع عن انتهاج سياسة الانفتاح، وتهدف التبادلات الاقتصادية والتجارية إلى تحقيق الفوز المشترك، مضيفا أن السوق المفتوحة والشراكة العادلة هما طموح مشترك للبلدين.
اقــرأ أيضاً
ووصف غابريال الصين بأنها تعد واحدة من أقرب شركاء ألمانيا في السياسة العالمية، مضيفا أن التطور السريع في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات جاء نتيجة الثقة المتبادلة العالية بين البلدين.
وأكد غابرييل دعم بلاده لمبادرة الحزام والطريق الصينية، واستعدادها لتعزيز التعاون البراغماتي مع الصين في إطارها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن الصين تتوقع من ألمانيا وأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين القيام بدورهم حتى تتمكن الكتلة من تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في المادة 15 من بروتوكول انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، والتي تقف "حجر عثرة" أمام التعاون الاقتصادي بين الصين والاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للمادة 15، فإنه يتعين على أعضاء منظمة التجارة العالمية وقف استخدام النهج البديل بشأن إجراء تحقيقات مكافحة الإغراق تجاه الصين بعد 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث كان يفترض أن ينتهي العمل بهذا النهج بعد 15 عاماً من انضمام الصين للمنظمة.
وقال وانغ يي إن الصين تقدر الموقف الإيجابي لألمانيا في حل المشكلة القائمة، مشيراً إلى أن البلدين يجمعهما أيضا توافق ملحوظ بشأن التوصل إلى اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي وفتح التعاون الحر في أقرب وقت ممكن.
اقــرأ أيضاً
وفي الحوار، اتفق الجانبان على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة والقيام بترتيبات مشتركة للزيارات رفيعة المستوى القادمة، وتعزيز آليات الحوار بشأن التبادلات الشعبية والمالية والأمنية.
وتعتقد بكين والصين أن تعاونهما الاقتصادي والتجاري مفيد للطرفين بطبيعته، ويتمتع البلدان بتكامل أكبر من المنافسة في هذا الجانب.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتيسير استثمار الشركات. وأشارا إلى أنه في ظل تصاعد الحمائية ومناهضة العولمة الاقتصادية، فإنه يتعين على الصين وألمانيا، الدولتين التجاريتين الرئيسيتين في العالم، دعم التجارة الحرة والاستثمار، وتقديم دعمهما الصريح للانفتاح والتشارك والتعاون والنتائج المربحة للجميع.
اقــرأ أيضاً
وقال وانغ إن الصين وألمانيا، باعتبارهما أكبر ثاني ورابع اقتصادين في العالم، تتحملان مسؤوليات عن حماية السلام والاستقرار، مضيفاً أن الصين تدعم ألمانيا في لعب دور أكثر أهمية في الشؤون الأوروبية والحوكمة العالمية.
وأضاف أن سياسة الصين تجاه أوروبا ما زالت ثابتة ومستقرة، بالرغم من أن القارة قد دخلت قترة حاسمة، حيث ستصوت شعوب فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في الأشهر المقبلة، على اتجاهات التنمية في بلادهم والتكامل الأوروبي.
وتابع وانغ أن الصين تأمل في أن تظل ألمانيا، البلد المحوري في أوروبا، ملتزمة بالاستقرار الأوروبي وتعمل مع الصين لمواجهة حالات عدم اليقين العالمية بعلاقة ثنائية مستقرة، وتسهيل التكامل الإقليمي، مع تعزيز التعاون الصيني-الأوروبي.
وقال وانغ أيضاً إن الصين ترحب باهتمام ألمانيا المتزايد بآسيا، ولاسيما الصين في جدول أعمالها، مضيفاً أن بكين ترحب بحفاوة بوزيرة الشؤون الاقتصادية الألمانية بريجيت زيبريس التي ستحضر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الشهر المقبل كممثلة للمستشارة أنجيلا ميركل.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وتدعو الصين دول الاتحاد الأوروبي إلى معاملة بضائعها على أساس أنها دولة سوق، فيما أن المفوضية الأوروبية لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، وأنها لا تزال دولة "اقتصاد مختلط".
وحسب وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية، أمس، فقد قال وزير الخارجية الألماني غابريال، إن ألمانيا تثق في أن الصين لن ترجع عن انتهاج سياسة الانفتاح، وتهدف التبادلات الاقتصادية والتجارية إلى تحقيق الفوز المشترك، مضيفا أن السوق المفتوحة والشراكة العادلة هما طموح مشترك للبلدين.
وأكد غابرييل دعم بلاده لمبادرة الحزام والطريق الصينية، واستعدادها لتعزيز التعاون البراغماتي مع الصين في إطارها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن الصين تتوقع من ألمانيا وأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين القيام بدورهم حتى تتمكن الكتلة من تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في المادة 15 من بروتوكول انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، والتي تقف "حجر عثرة" أمام التعاون الاقتصادي بين الصين والاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للمادة 15، فإنه يتعين على أعضاء منظمة التجارة العالمية وقف استخدام النهج البديل بشأن إجراء تحقيقات مكافحة الإغراق تجاه الصين بعد 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث كان يفترض أن ينتهي العمل بهذا النهج بعد 15 عاماً من انضمام الصين للمنظمة.
وقال وانغ يي إن الصين تقدر الموقف الإيجابي لألمانيا في حل المشكلة القائمة، مشيراً إلى أن البلدين يجمعهما أيضا توافق ملحوظ بشأن التوصل إلى اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي وفتح التعاون الحر في أقرب وقت ممكن.
وتعتقد بكين والصين أن تعاونهما الاقتصادي والتجاري مفيد للطرفين بطبيعته، ويتمتع البلدان بتكامل أكبر من المنافسة في هذا الجانب.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتيسير استثمار الشركات. وأشارا إلى أنه في ظل تصاعد الحمائية ومناهضة العولمة الاقتصادية، فإنه يتعين على الصين وألمانيا، الدولتين التجاريتين الرئيسيتين في العالم، دعم التجارة الحرة والاستثمار، وتقديم دعمهما الصريح للانفتاح والتشارك والتعاون والنتائج المربحة للجميع.
وأضاف أن سياسة الصين تجاه أوروبا ما زالت ثابتة ومستقرة، بالرغم من أن القارة قد دخلت قترة حاسمة، حيث ستصوت شعوب فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في الأشهر المقبلة، على اتجاهات التنمية في بلادهم والتكامل الأوروبي.
وتابع وانغ أن الصين تأمل في أن تظل ألمانيا، البلد المحوري في أوروبا، ملتزمة بالاستقرار الأوروبي وتعمل مع الصين لمواجهة حالات عدم اليقين العالمية بعلاقة ثنائية مستقرة، وتسهيل التكامل الإقليمي، مع تعزيز التعاون الصيني-الأوروبي.
وقال وانغ أيضاً إن الصين ترحب باهتمام ألمانيا المتزايد بآسيا، ولاسيما الصين في جدول أعمالها، مضيفاً أن بكين ترحب بحفاوة بوزيرة الشؤون الاقتصادية الألمانية بريجيت زيبريس التي ستحضر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الشهر المقبل كممثلة للمستشارة أنجيلا ميركل.
(العربي الجديد)