ليبيا: مساع لإنتاج 1.4 مليون برميل نفط يومياً

02 نوفمبر 2024
تحرك ضد إغلاق الحقول، 12 فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن خطتها لرفع إنتاجها النفطي إلى 1.4 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري وتشمل الخطة حفر 150 بئراً جديدة وصيانة 1300 بئر بهدف الوصول إلى مليوني برميل يومياً في المستقبل، وفقاً لما ذكره أنور عقيل، مدير إدارة الإنتاج بالمؤسسة.

وأوضح عقيل لـ "العربي الجديد" أن تسييل الميزانيات اللازمة يعد خطوة حاسمة لتحقيق هذه الأهداف، مشيراً إلى أهمية الدعم المالي المستمر لضمان استدامة الزيادة في الطاقة الإنتاجية.

وفي إطار الجهود الوطنية لزيادة الإنتاج، تستعد المؤسسة لإعادة تشغيل أربعة حقول نفطية كانت خارج الخدمة، وهي الظهرة، الباهي، المبروك، والطهارة، والتي من المتوقع أن تضيف حوالي 40 ألف برميل يومياً، كما وتسعى مؤسسة للنفط إلى زيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً بحلول عام 2025، إذ يبلغ الإنتاج الحالي 1.3 مليون برميل يومياً.

تستعد ليبيَا لإطلاق جولة تراخيص للنفط والغاز قبل نهاية عام 2024. وستكون هذه هي الأولى منذ عقدين تقريباً وتدعم الهدف الوطني المتمثل في إنتاج أكثر من مليوني بِرمِيل يومياً من النفط. وفي سياق متصل، أعلنت شركات نفطية كبرى استئناف أنشطتها الاستكشافية في ليبيا. حيث بدأت شركة "أو إم في" النمساوية عملياتها بعد توقفها منذ عام 2011.

توسيع استكشاف نفط ليبيا

كما استأنفت شركتا "إيني" الإيطالية و"بريتش بتروليوم" البريطانية أنشطتهما الاستكشافية لأول مرة منذ عام 2014، مما يعزز الثقة الدولية في مستقبل القطاع النفطي الليبي. وفي إطار إعادة تفعيل أنشطة الحفر في المناطق البرية، تستعد شركة "ريبسول" الإسبانية للعودة إلى حوض مرزق، بينما ستباشر "أو إم في" النمساوية نشاطها في حوض سرت خلال الأسابيع المقبلة.

وتعد ليبيا واحدة من أكبر الدول الأفريقية من حيث احتياطيات النفط، ويشكل قطاعا النفط والغاز الحصة الأكبر من إيرادات الحكومة. كما تساهم صادرات النفط والغاز بما يزيد عن 60% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، حيث بلغت الإيرادات من النقد الأجنبي 14.4 مليار دولاراتي نهاية سبتمبر/ أيلول، وفقاً لبيانات مصرف ليبيا المركزي، وصرفت مؤسسة النفط من ميزانيتها الاستنائية 6.4 مليارات دينار (سعر الدولار 4.8 دنانير).

ومنذ اكتشاف النفط في الخمسينيات في ليبيا، ورغم التحديات المرتبطة بالنزاعات السياسية وعدم استقرار الإنتاج، لا يزال هذا القطاع يشكل عماد الاقتصاد الليبي.

المساهمون