وقالت أكبر شركة صناعة سيارات في العالم في خطاب لقاض أميركي يباشر التسوية وفقاً لوكالة "رويترز" إنها بحلول يوم الأربعاء الماضي أعادت شراء وأنهت إيجار نحو 238 ألف سيارة وأصلحت ستة آلاف و200 سيارة بعدما أقرت في 2015 بتزويد السيارات سرا ببرامج تسمح لها بإصدار انبعاثات تصل إلى 40 مرة مثل المستويات التي يسمح بها القانون.
وبموجب الاتفاق يتعين على فولكسفاغن إعادة شراء وإصلاح ما لا يقل عن 85% من السيارات بحلول 2019 أو أن تواجه عقوبات إضافية.
كانت الشركة قد دفعت 157 مليون دولار إلى 10 ولايات أميركية لتسوية قضايا بيئية حول فضيحة غش متعلقة بانبعاثات غاز، وفقاً "لوكالة أسوشييتد برس".
وتغطي التسوية التي تمت، في مارس الماضي، محركات ديزل ذات 3 أسطوانات، وهي منفصلة عن اتفاق آخر لدفع 603 ملايين دولار العام الماضي إلى 44 ولاية، وواشنطن العاصمة، وبورتوريكو والتي تغطي محركات سعتها لتران.
واعترفت فولكسفاغن ببرمجة محركات الديزل لتنشيط ضوابط التلوث خلال اختبارات الحكومة وإيقاف تشغيلها عند قيادة الطرق ودفعت الشركة، حتى نهاية مارس الماضي، أكثر من 20 مليار دولار لشراء أو إصلاح السيارات وبالإضافة لغرامات جنائية ومدنية وتسويات قانونية متعلقة بالفضيحة.
كان رئيس مجلس إدارة الشركة، هانز ديتر بوتسش، قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إنه لا يتوقع الانتهاء من تحقيق داخلي حول عملية الغش التي تورطت فيها الشركة والمتعلقة بالمعايير الأميركية الخاصة بالانبعاثات، والتي ظهرت إلى العلن في سبتمبر/ أيلول 2015".
وأضاف بوتسش، لصحيفة فرانكفورتر الغماين تسايتونغ أن الأمر "ربما يستغرق وقتاً أطول يتجاوز نهاية عام 2017".
كانت الشركة قد أعلنت، في مارس الماضي، وفقاً لوكالة "فرانس برس" أنها ستسحب أكثر من 572 ألف سيارة في الصين نتيجة مشاكل ناجمة عن تسرب المياه من فتحة السقف البانورامية.
ويأتي القرار بعد الإعلان في مطلع نفس الشهر عن سحب نحو 680 ألف سيارة أودي الفاخرة التي تنتجها فولكسفاغن في الصين بسبب عيوب في مضخات التبريد يمكن أن تؤدي الى اندلاع حريق في المحرك، وفي يناير/كانون الثاني، سحبت فولكسفاغن أكثر من 342 ألف سيارة في الولايات المتحدة بسبب المشكلة نفسها.
وعلى الرغم من ذلك ما زالت فولكسفاغن تحتل مرتبة متقدمة عالمياً في بيع السيارات، فوفقاً لسجل سوق السيارات الفرنسي فإن مجموعة فولكسفاغن تتصدر بفارق كبير يزيد عن سيارة من أصل كل عشر سيارات يتم شراؤها في فرنسا وحدها.
وأضافت الشركة، أن مبيعات 2016 أعطتها الثقة في عام 2017، حيث تتوقع الشركة أن تدشن فيه عدداً من الطرز الجديدة في جميع المناطق التي تعمل فيها.
(العربي الجديد)